واصل الأهلي انتصاراته المحلية بعد الأفريقية في موسم كرة القدم الجديد 2005/2006 . وتوج مساء أول من أمس في القاهرة بكأس السوبر المحلية للمرة الثانية في تاريخه. وفاز الأهلي في مباراة افتتاح الموسم على إنبي بطل كأس مصر 1-صفر بجدارة، ولا تعبر النتيجة عن سير المباراة التي سارت متكافئة في شوطها الأول واكتسحها الأهلي تماماً في الأشواط الثلاثة التالية، وأهدر لاعبوه ولا سيما هدافه عماد متعب عدداً هائلاً من الفرص السهلة وبينها ركلة جزاء في الدقيقة 27، وجاء هدف المباراة الوحيد بقدم المدافع وائل جمعة في الدقيقة 39. الجانب الأبرز في المباراة هو حضور المدير الفني البرتغالي للأهلي مانويل جوزيه المباراة على رغم وفاة والدته في اليوم السابق مباشرة، وغاب جوزيه عن الأيام الأربعة السابقة للمباراة لسفره إلى لشبونة للبقاء إلى جوار والدته، ولكنه ضرب المثل الطيب في الاضطلاع بمسؤولياته في العودة إلى القاهرة وقيادة الأهلي في المباراة المهمة ثم غادر بعد ساعات قليلة من نهاية المباراة عائداً إلى لشبونة لحضور مراسم دفن والدته، وهو موقف نادر من مدرب أجنبي في الكرة المصرية. وظهر جوزيه متوتراً خلال المباراة واعترض كثيراً على الحكم الدولي عصام عبدالفتاح ولم تظهر عليه علامات الفرحة أو السعادة بعد الهدف أو الفوز. الفوز أكمل للأهلي مسلسل النجاح الذي دام 36 مباراة متتالية بلا هزيمة 26 في الدوري الماضي و2 في كأس مصر و7 في دوري أبطال أفريقيا و1 في السوبر وحقق 53 فوزاً خلالها، وكلها أرقام قياسية في تاريخ الكرة المصرية. اضطر جوزيه لإجراء تغيير في تشكيلة وطريقة لعب الأهلي باستبعاد محمد بركات الذي لم يكتمل شفاؤه ووضعه في الاحتياطي واختار المهاجم الأنغولي الجديد فلافيو لبدء المباراة، وصمم جوزيه على وضع الحارس عصام الحضري أساسياً على حساب حارس مصر الأول نادر السيد المنضم أخيراً إلى الفريق. ونفذ المدير الفني لإنبي طه بصري أسلوباً ضاغطاً ناجحاً على الأهلي من البداية، ونجح باقتدار في إيقاف خطورة الأهلي على مدار شوط كامل، وتبادل الفريقان الهجمات والسيادة وتدخل الحارسان الحضري ومصطفى كمال للحفاظ على الشباك النظيفة. ومع مرور الوقت في الشوط الثاني هدأ أداء إنبي لنفاد المجهود في المباراة الأولى للفريق، وجاء خروج اللاعبين النيجيري غزالي محمد ومحمد ثابت نجمي الوسط في مصلحة الأهلي الذي ساد المباراة تماماً. وازداد تفوق الفائز باشتراك محمد بركات ووائل رياض بدلاً من محمد أبو تريكة وإسلام الشاطر في منتصف الشوط الثاني، وتوالت فرص الأهلي الخطيرة لمتعب وفلافيو وبركات ومحمد شوقي وحسن مصطفى، وأخرج المدافع عمرو فهيم الكرة من على خط مرماه مرتين، وأنقذ مصطفى كمال ركلة جزاء سددها متعب، وهي الثانية التي يهدرها متعب خلال 5 أيام وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. تأثر لاعبو إنبي بالجهد المبذول وهم غير مكتملي اللياقة وأصبحت المباراة في اتجاه واحد لمصلحة الأهلي، ولاحت له الفرص تباعاً بواقع فرصة كل دقيقتين وتبارى لاعبوه في إهدارها بغرابة، ولكن جمهوره كان سعيداً ومطمئناً للفوز بعدما خطف المدافع وائل جمعة هدف الكأس مبكراً في بداية الشوط الثالث. وعقب المباراة صرح مدرب الأهلي حسام البدري لپ"الحياة"مؤكداً أنه كان واثقاً بالفوز بسبب التفوق الميداني الكامل لفريقه في وسط الملعب. وأشار البدري إلى أن الأنغولي الجديد فلافيو مكسب كبير للأهلي وسيظهر ذلك جلياً في المباريات المقبلة. وأكد المدير الفني لإنبي طه بصري لپ"الحياة"أن فريقه لم يكن نداً للأهلي في الوقت الإضافي بسبب فارق اللياقة البدنية لمصلحة لاعبي الفائز .