باشرت سورية تسليم"المتطرفين"الموقوفين لديها، وبينهم 12 سعودياً و9 جزائريين، في حين اعتقلت قوات الأمن السعودية ثلاثة أشخاص في المدينةالمنورة، بينهم المطلوب الرقم 10 محمد العمري. في غضون ذلك، قرر مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية التي عقدت في الرياض أمس، برئاسة ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، الموافقة على طلب وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، تفويضه أو من ينوب عنه التباحث مع الجانب الإيراني في شأن مشروع اتفاق للتعاون الأمني بين الحكومتين السعودية والإيرانية، في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكومين وتبادل تنفيذ العقوبات، والتوقيع على الاتفاق، وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار. وقال وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة عبدالمحسن العكاس في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن ولي العهد أكد أن"الأعمال الإجرامية لن تزيد العالم إلا إصراراً على حربه ضد الإرهاب، وتكريس التعاون الدولي في مواجهته، والقضاء على الإرهابيين ومن يقف خلفهم". وجدد مجلس الوزراء السعودي ادانته ما تعرضت له شرم الشيخ في مصر من"تفجيرات أودت بحياة العشرات من الأبرياء". ونوه بتوصيات الاجتماع الثاني لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق والذي عقد في تركيا، والتشديد على"سيادة العراق واستقراره ووحدته، وإدانته كل الأعمال الإرهابية بكل أهدافها، والالتزام بمواجهتها من خلال الجهود الإقليمية والدولية". في الوقت ذاته، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس، أن قوات الأمن في المدينةالمنورة تمكنت صباحاً من اعتقال المطلوب الرقم 9 للجهات الأمنية، ممن سبق الإعلان عنهم، وهو المدعو محمد بن سعيد آل صيام العمري سعودي، بعد الاشتباه فيه وملاحقته من قبل مجموعة من المواطنين أبلغوا عنه، وتولت قوات الأمن ضبطه بعد تجريده من قنبلة أنبوبية كانت في حوزته. واعتقال اثنان ممن لهم علاقة به. وأوضحت وزارة الداخلية أنها"تشيد بيقظة المواطنين وتعاونهم مع الجهات الأمنية في مناطق المملكة كافة، الأمر الذي عزز قدرات أجهزة الأمن للوقوف في وجه كل حاقد وحاسد". وكانت الوزارة عرضت مليون ريال 267 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى اعتقال أي من المطلوبين، وترتفع المكافأة إلى خمسة ملايين ريال 1.3 مليون دولار إذا أدت المعلومات إلى توقيف أكثر من مطلوب، وسبعة ملايين 1.8 مليون دولار إذا احبط"هجوم إرهابي"نتيجة معلومات أمنية. وفي الرياض دهمت دوريات أمنية منزلاً في حي الجزيرة، واعتقلت مشتبهاً في انتمائه الى"الفئة الضالة"، من دون مقاومة تذكر. وبدأت سورية أمس عملية لتسليم الاسلاميين الموقوفين لديها، وعددهم 69 شخصاً. وقالت مصادر رسمية ان 12"متطرفاً"سلموا أمس الى السلطات السعودية، في اطار"التنسيق والتعاون بين الأشقاء العرب في مكافحة التطرف والارهاب". يأتي ذلك ضمن عملية تشمل تسليم جميع"المتطرفين الموقوفين"في سورية. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"ان السلطات السورية سلمت الجزائر تسعة من"العناصر القيادية المطلوبة لديها بتهم تتعلق بالارهاب"، اضافة الى ستة كويتيين حاولوا"الذهاب الى العراق لقتال الاميركيين"في هذا البلد. وكانت سورية سلمت السعودية 30 شخصاً حاولوا السفر الى العراق، من أصل 1240 شخصاً سلموا الى بلادهم. وأوضحت المصادر الرسمية أمس ان التونسي مجدي الزريبي الذي قتل نهاية الشهر الماضي على الحدود السورية - اللبنانية، بعد قتله رجل أمن"كان يخطط لاقامة معسكر لتدريب متطرفين في لبنان"، وأن زوجته وشخصاً آخر قادا الى كشف شبكة من 34 شخصاً.