شكّل مجلس الوزراء في جلسته الاولى التي عقدها قبل ظهر امس برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود وحضور الرئيس فؤاد السنيورة و21 وزيراً وغياب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر لدواع صحية ووزير المهجرين نعمة طعمة بداعي السفر لجنة صوغ البيان الوزاري كما بحث في عناوين هذا البيان. وبعد انتهاء الاجتماع قال وزير الإعلام غازي العريضي:"استهلت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء: رئيس الحكومة رفيق الحريري، الوزير باسل فليحان، الكاتب والمؤلف سمير قصير والمناضل جورج حاوي وجميع الذين سقطوا من شهداء". وأضاف:"قال رئيس الجمهورية: منذ أشهر تتوالى الاحداث على لبنان، وأمامنا تحديات كبيرة، فالزلزال الذي هز البلاد باغتيال الرئيس رفيق الحريري لا تزال آثاره كبيرة على البلد. من المهم ان نواكب عمل لجنة التحقيق الدولية لنعرف ماذا حصل. وهناك مسائل كبيرة نعاني منها، يجب التعاطي معها على قاعدة الشفافية". اما الرئيس السنيورة، فقال:"أتمنى ان نعمل جميعاً كفريق عمل واحد لأننا نواجه تحديات كبيرة، وهذا يتطلب تعاوناً وسعياً ومبادرات، لنقلل من الكلام ونكثر من العمل. وأكد ضرورة الاسراع باستلام الوزارات ليبدأ العمل بسرعة لأننا في سباق مع الزمن". ولفت العريضي الى"انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لصوغ البيان الوزاري مؤلفة من الوزراء: نايلة معوض، مروان حمادة، شارل رزق، طارق متري، خالد قباني، فوزي صلوخ، ميشال فرعون، سامي حداد ومحمد فنيش"، وعقدت اللجنة اول اجتماع لها بعد ظهر امس في مقر رئاسة مجلس الوزراء. وأوضح السنيورة ان جلسات مجلس الوزراء ستكون في القصر الجمهوري عندما يترأسها رئيس الجمهورية وفي السرايا الكبيرة عندما يترأسها رئيس الحكومة. وقال العريضي ان كل المسائل التي ستشكل الخطوط العريضة للبيان الوزاري طرحت"أما في السياسة فكان موضوع القرار الرقم 1559 وقدرة التوحد حوله وان يكون لنا موقف واحد يعبر عن وحدة اللبنانيين والصيغة ستصدر بعد مناقشتها في مجلس الوزراء لإقرارها نهائياً ومن ثم تحول الى المجلس النيابي". وأضاف انه تمت الاشارة في شكل واضح الى العلاقات اللبنانية - السورية التي يجب ان تكون صحية وسليمة ومناقشة كل ما جرى ويجرى الآن ولا سيما مسألة الحدود وضرورة معالجتها، مشيراً الى ان رئيس الحكومة اكد في الجلسة انه سيزور سورية بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي. ونفى معرفة مجلس الوزراء بنقل جلسات المجلس من المتحف الى القصر الجمهوري والسرايا الحكومية مداورة، وقال:"اذا كان هناك اتفاق بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء فلا مشكلة في هذا الامر". وعما اذا كان البيان الوزاري سيتضمن اقالة سائر قادة الاجهزة الامنية، اجاب:"هذا الامر متروك لصلاحيات مجلس الوزراء التي شددنا عليها في مداخلاتنا". وأضاف:"سبق أن قلت داخل الجلسة وأكرر هنا، يجب أن يقتنع الجميع بأن البلاد والظروف والوقائع قد تغيرت، لا نتحدث عن احداث حصلت فقط في لبنان من دون ان نرى نتائجها ومن دون ان يعود ندرك ان ثمة متغيرات حقيقية حصلت في البلاد، ولذلك على الجميع ان الى اتفاق الطائف، الذي يقول ان مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة الاجرائية وصاحب القرار، وان يتحمل كل واحد على طاولة مجلس الوزراء وفي وزارته المسؤولية، سواء كنا مختلفين في الآراء او متفقين". ونفى العريضي ايضاً ان يكون مجلس الوزراء تطرق الى كلام رئيس لجنة التحقيق الدولية في صحيفة اجنبية. وشرح وزير الاتصالات مروان حمادة سبب مقاطعته الصورة التذكارية في القصر الجمهوري، فقال:"لأنني لست في اجواء احتفالية فأنا عائد الى مجلس الوزراء بأجواء من الحزن لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعدت للحكومة للعمل في اجواء مختلفة تماماً بعد انتفاضة الاستقلال وليس هناك أي مبرر آخر لوجودي في الحكومة". اما وزير"حزب الله"محمد فنيش، فقال:"ان جميع الفرقاء السياسيين في لبنان قدموا وجهات نظرهم وهي تقول بأن المقاومة شأن داخلي، وهذا يعني ان لا صلة للقرار الرقم 1559 بهذا الموضوع ولا شأن لأميركا به".