ينطلق الليلة مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الرابعة والعشرين بافتتاح تقليدي يتمثل في إشعال شعلة المهرجان في الساحة الرئيسة للمدينة الأثرية ورفع علم المهرجان، تليه أمسية غنائية أردنية. وعلى رغم أن الانطلاق الفعلي للمهرجان سيكون الليلة، فإن الأنظار لن تبدأ بالتوجه إلى المدينة الأثرية إلا بعد يومين من بدايته الفعلية، باعتبار ان الليلتين الأوليين مخصصتان للفنانين الأردنيين. الحفلة الأولى التي تنطلق الليلة تجمع ثلاثة مغنين هم: غادة عباسي وقمر بدوان ومحمد أمين، دعماً للفنانين الشباب الثلاثة الذين احتلوا المراتب الثلاثة الأولى في مهرجان الأغنية الأردنية. أما ثانية ليالي المهرجان غداً فيطلق عليها"ليلة نقابة الفنانين"وهي تقام كل عام، وتغني فيها نخبة من المغنين الأردنيين من أعضاء النقابة. ولا تحظى الليالي الأردنية عادة بحضور جماهيري كبير، على رغم أن الدعوة غالباً ما تكون مجانية، كما كانت الحال مع أمسية الأردنية ديانا كرزون في افتتاح مهرجان العام الماضي. وجرت العادة على دعم المهرجان لفنانين أردنيين، لكن دورة هذا العام تتميز بأن اليومين الأولين يقتصران في فاعلياتهما على هاتين الليلتين، مما يجعل الانطلاقة الغنائية العربية للمهرجان تبدأ يوم بعد غد، الجمعة، مع الفنان التونسي صابر الرباعي الذي يطلّ على المسرح الجنوبي. على أن عدم وجود نشاطات غنائية غير أردنية في أول يومين من المهرجان الذي يستمر حتى الخامس من آب أغسطس المقبل، لا يعني عدم وجود نشاطات أخرى. إذ تبدأ الليلة العروض الفولكلورية المجانية في الساحة الرئيسة التي تحييها فرق تراثية محلية وعربية وعالمية، كما تنطلق غداً عروض مسرح الأطفال بعرض مسرحية"قوس قزح"من لبنان، وسيتمر عرضها لثلاثة أيام. ويتوقع أن تحظى ليالي المسرح الجنوبي هذا العام بإقبال جماهيري كبير لأنها قليلة، إذ يحيي كل فنان ليلة غنائية واحدة، على عكس المرات السابقة التي كان يشارك فيها الفنان بأكثر من ليلة. يذكر أن المهرجان كان انطلق في حفلة"افتتاح ناعم"الأسبوع الماضي على المسرح الشمالي الصغير في المدينة الأثرية الواقعة شمال عمّان، أحيتها فرقة الباليه الأوروبية. ويحيي خمسة فنانين فقط ليالي المسرح الجنوبي الغنائية، وهم: هاني شاكر ونوال الزغبي اللذان سبق لهما المشاركة، وفضل شاكر وعيضة المنهالي، إضافة إلى الفنان الأردني عمر العبداللات.