أصدر النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة اقليم الجنوب الدكتور جون قرنق حزمة من القرارات شملت حل حكومات ولايات جنوب السودان العشر، واعفاء حكامها والمستشارين السياسيين والمعتمدين، وانشاء ادارة انتقالية للاقليم، وعين نائبه في"الحركة الشعبية لتحرير السودان"سلفا كير ميارديت نائباً له في حكومة الجنوب كما عين عشرة من كبار مساعديه السياسيين والعسكريين مشرفين على الولاياتالجنوبية. كما أصدر قرنق قرارات أخرى، بوصفه القائد العام ل"الجيش الشعبي لتحرير السودان"، الجناح العسكري لحركته، بحل هيئة قيادة الحركة ومجلسها التشريعي والمجلس التشريعي القومي والمجلس التنفيذي القومي والادارات الاقليمية والمقاطعات. وأنشأ قرنق ادارة انتقالية لحكومة جنوب السودان تضم رئيس حكومة جنوب السودان ونائبه ومديرين عامين ومفتشين عامين ورؤساء ادارات في المجلس التنفيذي القومي السابق ل"الحركة الشعبية"ووزراء في مجلس التنسيق السابق للجنوب وفريقاً فنياً من خمسة اشخاص من اداريي الخدمة المدنية المتمرسين. وحدد مهمات الادارات الانتقالية لجنوب السودان ب"تصريف المهمات المعتادة للحكومة وترسيخ وتوحيد وتنسيق الخدمة المدنية وخلق البيئة الضرورية الملائمة للانتقال السلس من الادارة الموقتة الى حكومة جنوب السودان والتوصية بأي اجراءات قد تكون ذات صلة لحكومة جنوب السودان المقبلة وخلق ظروف مواتية وشاملة وتمهيد الارضية اللازمة للاندماج السلس للنازحين واللاجئين العائدين في مجتمعاتهم والحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها". وعين قرنق مشرفين اداريين مكلفين في الولايات، شملت مساعده رياك مشار ولاية غرب الاستوائية واني ايقا أعالي النيل ودانيال اويت اكوت شرق الاستوائية وكول مانيانق جووك شمال بحر الغزال وباقان اموم البحيرات ودينق الور كول جونقلي وجون كونق نيون واراب ولام اكول اجاوين غرب بحر الغزال وثيوفولوس اوشانق لواتي الوحدة وكلمنت واني بحر الجبل كما عين دينق وول وصمويل ابوجون كابشي ونيال دينق نيال، كبار مستشارين لرئيس حكومة جنوب السودان. ووجه قرنق القيادة العامة ل"الجيش الشعبي"بانشاء سجل للضباط الاحتياطيين فيه، واعفاء رئيس هيئة أركانه القائد سلفاً كير ميارديت من مهمته وكذلك نوابه الثلاثة. وفي القاهرة الحياة، أعلن رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني انه سيشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلتين في بلاده،"ما دامت ستكون نزيهة وحرة وديموقراطية". وقال الميرغني، عقب لقائه الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى إن هيئة قيادة التجمع ستعقد اجتماعاً في اسمرا منتصف الشهر المقبل، لتقرر العودة والمشاركة في الحكومة أو المعارضة. واضاف ان اللجنة العسكرية والسياسية في التجمع ستزور الخرطوم للقاء وفد الحكومة خلال الايام المقبلة لاستكمال التفاوض على المواضيع التي لم يتم الانتهاء منها في اجتماعات القاهرة. وذكر انه بحث مع رئيس حزب الامة السيد الصادق المهدي في تشكيل"ملتقى أهل السودان"الذي دعا اليه الاخير، مضيفاً انه يأمل ب"ان نلتقي في القاهرة لتبدأ مسيرة جديدة من التعاون سواء كنا شركاء او خارج السلطة".