بدأت أمس في الخرطوم، اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، برئاسة رئيسي استخبارات البلدين، رئيس هيئة الاستخبارات السوداني الفريق صديق عامر، ورئيس استخبارات الجيش الشعبي بجنوب السودان اللواء ماج بول. ووصل وفد دولة جنوب السودان، برئاسة اللواء ماج بول إلى الخرطوم الثلاثاء، استعداداً للمشاركة في الاجتماعات. وتناقش اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة، مخرجات اجتماعات الجولة الرابعة، في إطار الإسراع في تنفيذ مصفوفة التعاون بين الخرطوموجوبا، وفقاً لتوجيهات قمة رئيسي البلدين السوداني عمر البشير والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت. وتوقع مراقبون أن تساهم هذه الاجتماعات في انفراج في العلاقات بين البلدين. وفي جوبا أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء، قراراً رئاسياً قضى بتولي نيال دينق نيال منصب رئيس اللجنة الحكومية للتفاوض وتنفيذ اتفاقات التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان، خلفاً لباقان أموم. وقضى القرار أيضاً بتعيين ستة أعضاء آخرين في اللجنة ضم كلا من وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو، ووزير الخارجية برنابا مريال بنجامين، ووزير المالية أغري تيسا صابوني، ووزيرة الكهرباء والسدود جيما نونو كومبا، ووزير العدل باولينو واناويلا، إلى جانب عضو البرلمان القومي باول ميوم أكيج. وعيّن سلفاكير بقرار رئاسي آخر الفريق كوال منيانق جووك رئيساً للجنة السياسية الأمنية المشتركة واستيفن ديو داو رئيساً للجنة الاقتصادية إلى جانب دينق مجاك رئيساً للجنة «أبيي» وفي سياق متصل تصاعدت وتيرة الخلافات داخل صفوف الحزب الحاكم «الحركة الشعبية» في جوبا، وحذر نائب الرئيس السابق بدولة الجنوب رياك مشار، من قرارات محتملة يتخذها الحزب ضد رئيس دولة الجنوب ورئيس الحزب سلفاكير ميارديت، حال استمر في انتهاك دستور الحزب ولم يتراجع عن قراراته الأخيرة. وانتقد مشار تصرف الرئيس سلفاكير وقال «إنه انتهك الدستور كون الرئيس استصحب رأي أقلية في الحزب ضاربًا برأي الأغلبية عرض الحائط ، وأنه ليس من حق الرئيس حل هياكل الحزب بسبب التأخير في عقد المؤتمر العام».