كشف رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد ان ترتيبات تبحث للقاء بين الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون وان"حزب الله"منفتح على الحوار معه. ورأى في برنامج اذاعي امس ان لبنان ضمن دائرة الاستهداف أمنياً وسياسياً وان هناك طرفاً دولياً متآمراً على الوضع اللبناني ومتواطئاً مع الاسرائيلي يريد ان ينفذ مشروعه في فرض الهيمنة على لبنان لتحويل هوية لبنان السياسية وتحويله عن دوره الذي التزمه منذ العام 1992. واعتبر رعد ان المدخل للخروج من هذا الجو"يتطلب حواراً وتوحداً حول الثوابت الوطنية. قاعدة الانطلاق هي وثيقة الطائف والحوار لمواجهة الاستحقاقات الدولية ولتوحيد الموقف من الصراع العربي - الاسرائيلي وموضوع المقاومة والاستهدافات التي تطاولها، فهذه نقاط يجب بحثها في وضوح". وحول عقدة التشكيلة الحكومية، قال رعد:"الآن الاكثرية هي التي تشكل الحكومة، او التي يشكل الرئيس المكلف الحكومة باسمها وهذه الاكثرية لديها برنامج للبنان تعتبره ضمانة لكل اللبنانيين. اذاً لا داعي لأن يعترض احد او يخاف ولا ضرورة للمطالبة بالثلث المعطل الى ما هنالك، علماً ان من يطالب بالثلث المعطل لا اعرف على ماذا يراهن في هذا الموضوع". وأضاف:"مثلاً"تيار المستقبل"يتعاطي معنا كپ"حزب الله"على اساس اننا جزء من الثلث المعطل، على اساس ووفق أي معيار؟ هذا ما لا نعرفه ولا نفهمه، علماً أننا متفاهمون معهم في النقاط السياسية الكبيرة... اذاً لماذا يتوجسون مما يطلق عليه الآخرون الثلث المعطل؟". ورفض رعد موضوع العفو العام عن اللبنانيين الذين لجأوا الى اسرائيل في اطار طي صفحة الماضي، لأن ذلك يؤدي الى خلق حالة توتر جديدة، مشيراً الى انه"علينا ألا نخطو خطوة ناقصة في قضية الافراج عن الدكتور سمير جعجع تثير مزيداً من الهواجس في بلد لا يحتمل المزيد منها". وقال:"نحن لسنا ضد اطلاقه لكننا نتحفظ عن الطريقة التي تتم بها عملية اطلاقه، اذ لا يصح ان نضمد جرحاً وننكأ جراحاً". واعتبر عضو الكتلة النائب علي عمّار ان استحضار هاجس الوصاية السورية في ما يتعلق بوزارة الخارجية او غيرها انما هو لتعمية الابصار عن الوصاية الخارجية والاميركية التي تتدخل في القضايا الداخلية اللبنانية"وهذا ما حذرنا منه منذ ان اطل القرار 1559". وقال ان"اللبنانيين مطالبون في هذه المرحلة برفض كل اشكال الوصايات وهذا لا يعني ان لا نأخذ المتغيرات الدولية في الاعتبار في صوغ موقفنا السياسي حيال كل قضايانا اللبنانية". ورأى"ان خطورة التدخل الاميركي تكمن في تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض. وتكرس بطريقة غير مباشرة حاجتهم الدائمة الى الخارج". واستغرب الحديث عن تدخل سوري بعد خروج سورية عسكرياً وسياسياً وأمنياً"فاستحضار هذا الهاجس السوري انما هو لتعمية الانظار عن ضخامة التدخل الخارجي الاميركي وغيره". وتساءل:"اذا كان"حزب الله"وحركة"أمل"يشكلان رافعة للوصاية السورية في لبنان كما يدعون فماذا عن الجنرال عون والنائب وليد جنبلاط، هل تديرهما الاستخبارات السورية ايضاً؟". ورأى عضو كتلة"التحرير والتنمية"النيابية النائب علي حسن خليل ان ما يعني تحالف"أمل"وپ"حزب الله"من قضية تشكيل الحكومة هو ان هذه التشكيلة تضمنت ما اتفق عليه مع الرئيس المكلف وبالتالي لم يعد من مانع من ان تصدر التشكيلة اذا كانت تلبي ما يريده المعنيون والمسؤولون عن عملية التشكيل. ولفت الى ان التحالف يدعم التفاهم مع كل القوى والاطراف للوصول الى حكومة قادرة على مواجهة التحديات مع التشديد على الإسراع وتجاوز العقبات نظراً الى خطورة المرحلة ودقتها"، كاشفاً عن ان مصادر رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشير الى انه لا يزال هناك امكان لضم كل الاطراف.