نيويورك، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - دعت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار الأسرة الدولية للثقة ببلادها في مجال مكافحة «وحش الإرهاب» الذي زعمت أنه قتل أكثر من 30 ألف باكستاني بينهم رئيسة الوزراء بيناظير بوتو وأكثر من 10 آلاف عنصر أمن خلال 10 أعوام، فيما جدد البيت الأبيض مطالبته إسلام آباد بقطع أي صلة لها ب «شبكة حقاني». وقالت رباني خار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يجب أن نظهر وحدة تامة لتفادي عمليات إجرامية جديدة وبناء ثقة أكبر وأهم أيضاً، وأن نثبت تعاوننا العملاني في مكافحة هذا التهديد، فيما نلتزم العمل لإرساء السلام في أفغانستان والتعاون مع كابول وواشنطن». وحذرت من أن عدم حصول ذلك سيجعل الإرهاب المستفيد الوحيد، موضحة أن «دولاً قليلة اجتاحها الإرهاب في شكل وحشي كما حصل في باكستان». وربطت التوترات بين باكستان وشركائها بالصعوبات التي يواجهونها في قتالهم ضد الإرهاب، مع تأكيدها أن القضاء على الإرهاب «يصب في مصلحتنا الوطنية، ونعتقد أن نجاحنا أساسي للمنطقة والسلام والأمن في العالم». تزامن ذلك مع تكرار البيت الأبيض انتقاداته للحكومة الباكستانية، وقال جاي كارني الناطق باسم الرئيس باراك أوباما: «أوضحنا رأينا في أن شبكة حقاني مسؤولة عن هجمات طاولت السفارة الأميركية ومقر الحلف الأطلسي (ناتو) في كابول في 13 الشهر الجاري». وزاد: «يجب أن تتخذ الحكومة الباكستانية تدابير تهدف إلى الاهتمام بالعلاقات الموجودة بينها وبين شبكة حقاني»، علماً أن مسؤولين أميركيين كثيرين اتهموا باكستان أخيراً بتقديم دعم سري ل «شبكة حقاني»، ألدّ عدو للحلف الأطلسي في أفغانستان، وطالبوها بقطع أي صلة لها معها. ولكن إسلام آباد نفت هذه الاتهامات. ورداً على سؤال إذا كانت الإدارة الأميركية ستعيد النظر في مساعداتها لباكستان، قال كارني: «نراجع بانتظام برامجنا للمساعدة، ونتعامل بجدية معه ونناقشه مع نظرائنا الباكستانيين». وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني حذر الولاياتالمتحدة من أن الاتهامات المتواصلة لإسلام آباد بلعب دور مزدوج في الحرب على التطرف لن تؤدي إلا إلى إذكاء المشاعر المعادية لواشنطن. ميدانياً، اعتقلت الشرطة الباكستانية في منطقة جبلية قريبة من مقر إقامة الرئيس آصف علي زرداري في إسلام آباد، موظفاً في وزارة المال يدعى سردار علي ختاك للاشتباه في صلته بجماعات متشددة. وقال حكيم خان المسؤول في الشرطة: «نستجوب المشبوه الذي طلب القضاء اعتقاله لصلته بتفجير استهدف روالبندي قبل شهور، علماً أننا عثرنا داخل منزله على سترة ناسفة وأنواع متفجرات.