سرق نواف التمياط الأضواء فور عودته للملاعب مرة أخرى، بعد غياب دام طويلاً عن مداعبة معشوقته، وجاءت عودة التمياط قوية وقدم خلالها مستويات فنية راقية، جعلت الغالبية من النقاد والخبراء يؤكدون أن النجم الهلالي من طينة الكبار الذين لا يتأثرون بأي عوامل، سواء الإصابات أو الابتعاد الطويل من الملاعب، ودوماً ما يكون العود أفضل وأحسن. وعلى رغم أن عودته القريبة جاءت بعد انقطاع تام منذ ما يربو على أربع سنوات، الا أنه سرعان ما عاد للمشاركة مع"الأخضر"أمام نظيره كوريا الجنوبية في لقاء تحصيل حاصل في ختام التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006. وتقدم ابن التمياط قائمة المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون، كما توقع الرياضيون بمختلف ميولهم، لأن التمياط أحد الأرقام الصعبة في روزنامة نجوم الكرة السعودية. نواف التمياط أبدى سعادته الغامرة بالعودة مجدداً لصفوف"الأخضر"، بعد أن مثله لآخر مرة في مونديال العالم الماضي في كوريا واليابان 2002. وقال في تصريح إلىپ"الحياة":"أنا سعيد بالعودة للمنتخب، وتحديداً خلال هذه الفترة المهمة بالنسبة إلي بعد عودتي مجدداً مع الهلال بعد شفائي من الإصابة". وأضاف:"كما أنني سعيد بأن أكون مع"الأخضر"في هذه التصفيات، وأشارك أمام كوريا، حتى وان كان لقاء خارج حسابات التأهل، بعد ان ظفر المنتخبان ببطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، وأتشرف بالعودة للدفاع وخدمة منتخب بلادي". وأبان التمياط أنه وضع لنفسه برنامجاً خاصاً قبل ضمه لصفوف المنتخب أخيراً"كنت عاقداً العزم قبل أن يتم ضمي لصفوف المنتخب على أن تكون إجازتي قصيرة لا تتجاوز عشرة أيام، حيث كنت أنوي أن أخضع لبرنامج متكامل لكي أكون في كامل جاهزيتي للموسم المقبل، ولكن جاء استدعائي لپ"الأخضر"ليجعلني ألغي البرنامج". ووافق النجم الدولي آراء الوسط الرياضي على أن عودته في هذه المرحلة مهمة للغاية ومناسبة له، نافياً أن يكون الجهاز الفني بقيادة كالديرون استعجل في ضمه"بالعكس هي في مصلحتي تماماً لأنني وصلت لمرحلة كبيرة من الجاهزية التامة، وأعتقد أنه على رغم أن لقاء كوريا يُعد محسوماً وذلك لضمان"الأخضر"وكوريا الوصول إلى مونديال ألمانيا، الا أنها فرصة مواتية جداً للجهاز الفني للوقوف على مستويات الكثير من اللاعبين العائدين بعد غياب، كما أنها فرصة جيدة لنا ومحك حقيقي لجاهزيتنا، خصوصاً أن المباراة على رغم أنها للتاريخ إلا أنه مفيدة وقوية، ومن أقوى اللقاءات على نطاق القارة". وفي ختام حديثه، وصف التمياط عودته بالدافع الكبير لمضاعفة جهده لاستعادة مستواه السابق قبل الإصابة، التي لحقت به قبل أكثر من ثلاثة مواسم.