لم يخلف لاعبو الشباب وعدهم الذي قطعوه على أنفسهم لإدارة ناديهم، وهو تعويض عدم تأهلهم للدور الثاني من تصفيات آسيا للأندية أبطال الدوري بعدما ذهبت بطاقة تلك المجموعة للعين الإماراتي، بخطفهم المركز الأول في سلم الدوري وضمان الظهور في اللقاء الختامي لكأس الدوري طرفاً أول وانتظار بقية الفرق تتصارع من أجل احتلال مقعد لها في ذلك اللقاء. وبعد أن فعلها الهلال واستحق أن يكون منافساً للشباب على الكأس الغالية بإقصائه الاتحاد في المربع الذهبي يكون بذلك لاعبو الشباب أمام تحدّ جديد للحصول على لقب بطل الدوري السعودي، وهزيمة الهلال هي مهر البطولة. وعلى رغم أن الهلال يختلف كثيراً عندما يلعب على لقب أي بطولة ويكون همّ لاعبيه وشغلهم الشاغل الحصول على ذلك اللقب، وهو كثيراً ما استطاع أن يقهر ظروفه ويهزم خصومه، إلا أن الشباب في هذه المناسبة سيختلف كثيراً عن الخصوم السابقين فالتنظيم الجماعي للاعبي الفريق داخل الملعب ليس من السهل أن يوجد في أي فريق والشبابيون الذين يمتلكون خط هجوم ناري بقيادة محترفيه أترام ومانغا يتمتعون بخط وسط يعزف سيمفونية متناسقة الألحان يقودها العراقي نشأت أكرم بمساعدة أبناء عطيف. الجهاز الفني بقيادة البرازيلي روميو أثبت أنه قادر على تسخير إمكانات المجموعة الشبابية، ولذا بادرت الإدارة الشبابية إلى التجديد له موسماً رياضياً آخر قبل انقضاء منافسات الموسم الحالي لعلم الإدارة بأن هذا المدرب ضالة الفريق، ولتبقى الإدارة الشبابية هي الأميز بين إدارات الأندية في تعاملها مع الأحداث ومع الآخرين، و"النادي النموذجي"الذي أطلق على الشباب لم يأت من فراغ ففن اكتشاف المواهب ومهارة استغلالها والاستفادة منها ثم تسويقها علم لا يعرفه إلا أبناء"الليث". الشبابيون وهم في طريقهم لإحراز لقبهم الخامس في مسابقة الدوري لم يتبقَ أمامهم إلا خطوة واحدة ألا وهي إزاحة الهلال لينعموا بكأس البطولة، ولتكون أغلى هدية يقدمونها لرئيسهم الشاب طلال آل الشيخ الذي قدم استقالته بعد أن قدم المطلوب منه، إضافة إلى أنها أفضل هدية يمكن أن تقدم للإدارة الجديدة بقيادة خالد البلطان الذي سيتولى قيادة "شيخ الأندية".