يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا اليوم على مستوى المندوبين الدائمين في حضور الامين العام عمرو موسى ورئاسة اليمن، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين. وصرح الامين العام المساعد للجامعة للشؤون السياسية السفير احمد بن حلي بأن الاجتماع سيناقش الاجراءات الواجب اتخاذها في ضوء اصرار الحكومة الاسرائيلية على استمرار بناء الجدار العنصري العازل حول مدينة القدس، معتبرا ان الجدار يمثل تحديا صارخاً لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي اقر الفتوى التي اصدرتها محكمة العدل الدولية في لاهاي بإزالة الجدار واعتباره اجراء غير قانوني. من جهة اخرى، نفى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة السفير سعيد كمال ان تكون تصريحات الرئيس محمود عباس ابو مازن التي اقترح فيها اعطاء الجنسية الفلسطينية للمقيمين في الدول العربية، بمثابة تنازل عن حق، وقال ان ذلك"ليس معناه تنازلا عن حق العودة للفلسطينيين، ولا منطق ولا سياسة ولا قانون تفسر تصريح ابو مازن بأنه الغاء أو تجميد لحق العودة". وقال ان ما قاله الرئيس هو"تثبيت حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم ولو بعد مئة عام، ونحن اصحاب الارض والممتلكات". واضاف انه لا مانع من ان يتمتع الفلسطيني المقيم في الدول العربية بجنسية الدولة المقيم فيها، مؤكداً أن ذلك لا يلغي حق العودة للفلسطينيين بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة. واشار الى أن"مبادرة السلام العربية نصت على انه حق متفق عليه طبقا للقرار الدولي الذي تتمسك به ولن نتنازل عنه". وقال ان اقتراح عباس يهدف الى التسهيل على ابناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بقرار لبنان منح الفلسطينيين المقيمين في مخيماته حق العمل في القطاع الخاص اللبناني اسوة بما اتخذته سورية بما يسمح بتمتع اللاجئين الفلسطينيين بكل الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري والاردني.