بنظرة ثاقبة، وعينين بلون زرقة السماء الصافية، الى جانب شفتين مكتنزتين، تضع الخطوط العريضة لملامح الشبه بينها وبين جدّها ملك البوب ألفيس بريسلي، انطلقت رايلي كيوغ في عالم الأزياء العريض. بدأت حياتها العملية على خشبة عروض أزياء أشهر دور الموضة. فعرضت لپ"دولتشيه أند غابانا"Dolce and Gabana وهي في الرابعة عشرة من عمرها في عام 2004. وبفضل صورة نشرها الباباراتزي لكيوغ تتنزه متأبطة ذراع والدتها ليزا ماري بريسلي، استطاع مصمم الازياء البريطاني، جون غاليانو أن يعرف طريقه اليها. هكذا حصل اللقاء بين قطبين من أبرز أقطاب الموضة العالمية، حين قام غاليانو الذائع الصيت في دار كريستيان ديور للأزياء العالمية بدعوة كيوغ ووالدتها، إلى حضور عرض هوت كوتور ديور الذي أقيم في كانون الثاني يناير 2004 في باريس. صُنّف اللقاء بين غاليانو وكيوغ"لقاء بين نجمين من أبرز نجوم عالم الموضة". فأحاط غاليانو"الفتاة الصغيرة التي تعرض أمام الكاميرا كسمكة تسبح في المياه"بحسب ما وصفها، بكلمات المديح والثناء. آزر غاليانو، رايلي التي بهرته بنضارتها وحيويتها في جميع الاعلانات المخصصة للمجموعة من أزياء وعطور، وكرّس مكانتها في عروضه عندما أوكل إليها عرض"سترة ديور"، تلك السترة التي تتميز بقصتها الضيقة التي تظهر مفاتن الجسد وقوامه، مع الأزرار الكبيرة من الستراس. وتكمن أهمية هذه السترة بأنها مستوحاة من مجموعة"تايور بار"التي صممّها كريستيان ديور في عام 1947، ولاقت نجاحاً باهراً ما أدى الى اختفائها من المتاجر بعد أسبوع فقط على طرحها في الاسواق. الباليه والبيانو حفيدة ملك البوب، وابنة الموسيقي داني كيوغ، تعلّمت منذ طفولتها عزف البيانو والبوق، الى جانب رقص الباليه، ولكنها ترى أن عالم الازياء يبقى عالمها وحلمها الذي تسعى الى تحقيق ذاتها فيه، مؤكدة أنها تعشق هذا المجال. وتعتبر ان مسرح العرض بالنسبة اليها هو انطلاقة الفرح عندها. إذ أنها تشعر أمام عدسات الكاميرا براحة تكمن في كونها ترى نفسها امرأة مختلفة. دخلت كيوغ عالم الموضة من بابه العريض، وتعتبر نفسها محظوظة الى جانب كونها مدللة في انطلاقتها من دار"دولتشيه اند غابانا"وصولاً الى دار"ديور". وتهتم كيوغ بإكمال دراستها فلا تتنقّل الا من أجل العقود المهمّة. وتحلم الى جانب عملها كعارضة أزياء، ان تصبح نجمة سينمائية. تطالعElle وVogue ومختلف المجلات المتخصصة بعالم الموضة. وفي حين يتساءل كثر: هل ستتلفظ كبار عارضات الأزياء اللواتي التقتهن كيوغ، كنعومي كامبل وكايت موس، بسر نجاحهن معها؟ يطرح آخرون سؤالاً يعتبرونه الأهم: هل ستتحول رايلي كيوغ الى ملهمة جون غاليانو؟