هناك نوعان من الداء السكري: الداء السكري الشبابي المعتمد على الأنسولين، والداء السكري الكهلي غير المعتمد على الأنسولين. والنوع الأول يصيب الأطفال واليفع وسببه غياب إفراز هرمون الأنسولين من قبل خلايا"لانغرهانس"في غدة البانكرياس، إذ ولأسباب ما زالت غير واضحة، يوجه الجسم خلاياه اللمفاوية المناعية لمهاجمة خلايا لانغرهانس مدمراً إياها فلا يحصل إفراز الأنسولين اللازم وبالتالي لا يقدر الجسم على امتثال السكر فيبقى متجمعاً في الدم فيحدث الداء السكري... منذ فترة يحاول العلماء ايجاد وسيلة تسمح بحماية خلايا البانكرياس من التعرض للخراب من قبل الخلايا اللمفاوية وبالفعل استطاعت الباحثة الفرنسية"لوسيين شاتنو"من انجاز هذا الهدف من خلال تجارب اجرتها على الجرذان تم فيها استعمال مضادات أجسام وحيدة السلسلة، والجديد على هذا الصعيد أن فريقاً مشتركاً يضم باحثين فرنسيين وألماناً وبلجيكيين استطاع أن يكرر تجربة الجرذان على الإنسان، ففي دراسة شملت 80 شخصاً مصابين بالداء السكري الشبابي وزع البحاثة هؤلاء الى مجموعتين: المجموعة الأولى أخذ افرادها مضادات الأجسام وحيدة السلسلة، أما أفراد المجموعة الثانية فأعطوا البلاسيبو العديم النفع. النتائج جاءت واعدة ومشجعة لدى أفراد المجموعة الأولى الذين عولجوا بمضادات الأجسام وحيدة السلسلة مقارنة مع أفراد المجموعة الأخرى، وهذا يعني أن هناك أملاً كبيراً كي نقول قريباً وداعاً للداء السكري الشبابي وبالتالي وداعاً لحقن الأنسولين اليومية؟!