لم تجمع الآراء على جدارة منتخبين بالوصول إلى المباراة النهائية لإحدى بطولات العالم الكبرى لكرة القدم كما أجمعت على أحقية منتخبي البرازيلوالأرجنتين بنهائي كأس القارات، ويلتقي المنتخبان الليلة في فرانكفورت في قمة الكرة العالمية بعد ثلاثة أسابيع فقط من الفوز الكاسح للأرجنتين على غريمتها 3-1 في بونيوس ايرس في تصفيات كأس العالم 2006، وهو الأمر الذي يعطي هامشاً معنوياً كبيراً للفريق السماوي والأبيض، في وجود 21 لاعباً من الذين شاركوا في المباراة من الجانبين، ولكن البرازيليين يحتفظون بهدوئهم وثقتهم في أنفسهم بعد عام واحد من فوزهم على الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا بركلات الجزاء الترجيحية في واحدة من أقوى وأفضل المباريات للنجم ادريانو. رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 القيصر الذي قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم لاعباً ومدرباً فرانز بيكانباور أدلى بتصريحات للصحافة وقال: كنا نتمنى أن نفوز بالكأس ولكن البرازيلوالأرجنتين أفضل جداً من كل المنتخبات المشاركة، وهما بصراحة أحسن منتخبين في العالم حالياً، وهو الأمر الذي أكده المدرب الألماني لليونان اوتو ريهاغل، والمدرب البرازيلي لليابان زيكو، والمدرب الفرنسي لتونس لومير، والمدرب البرازيل كارلوس باريرا، ومنافسه الأرجنتيني خوسيه بيكرمان. ويدخل المنتخبان المباراة بمعنويات مرتفعة على رغم أنهما تقهقرا الى المركز الثاني في مجموعتيهما في الدور الأول، وفازت الأرجنتين على تونس 2-1، وعلى استراليا 4-2، وتعادلت مع المانيا 2-2، ومع المكسيك 1-1 قبل أن تفوز بركلات الجزاء الترجيحية 6-5، والمنتخب البرازيلي فاز على اليونان 3- صفر، وخسر من المكسيك صفر -1 وتعادل مع اليابان 2-2 وتخطى ألمانيا 3-2. ويتميز رجال التانغو من الأرجنتين بالحماسة الفائقة، والجهد البدني العالي، على رغم أنهم لعبوا بعد البرازيل بيوم وامتدت مباراتهم ضد المكسيك الى وقت إضافي، ما يعرضهم لإرهاق شديد، ولدى بيكرمان تشكيلة مفعمة بالخبرة والشباب ولا يهزه مطلقاً غياب المهاجم الاول الموقوف خافيير سافيولا لطرده أمام المكسيك، ولديه المهاجم كارلوس تيفيز بجوار هداف البطولة لوسيانو فيغيروا وكلاهما اثبت وجوده خلال الموسم الأخير، ويعرف تيفيز المحترف في البرازيل مواجهة منافسيه ومهاراتهم لأنه يلعب ضدهم طوال الموسم. والمايسترو خوان ريكيلمي يتصدر كل لاعبي البطولة في عدد ودقة التمريرات ونفذ 332 تمريرة متنوعة في 4 مباريات، بفارق 68 تمريرة عن بقية لاعبي البطولة، ووصلت تمريراته الصحيحة الى 283، ونفذ 20 ركلة ركنية واحرز 3 اهداف كلها من ألعاب ثابتة، وهو بارع في التحرك والتمرير والهروب من الرقابة والتسديد وقيادة زملائه، ومعه في الوسط الماكينة البشرية خافيير زانيتي الذي لعب 100 مباراة دولية وكولوتشين على جانبي الملعب، واثنان من الثلاثي كامبياسو وايمار وسانتانا مع الداهية اللاريب سورين، والدفاع محجوز لهاينزي مع والتر صمويل او ميليتو، ولا خلاف على الحارس لوكس. الأرجنتين توجت بطلة لكأس القارات في نسختها الأولى في السعودية عام 1992 ولكنها لم تحرز اي لقب عالمي من 1993 بعد فوزها في كوبا اميركا، ولديها 8 ألقاب في البطولات الكبرى عالمياً، وتأهلت باكراً الى نهائيات كأس العالم 2006 وتوجت قبل عام بذهبية الكرة في ألعاب اثينا الاولمبية. ومنتخب السامبا هو بطل كأس العالم 2002 وبطل كوبا اميركا 2004 ولو احرز كأس القارات يكرر انجاز فرنسا في الجمع بين البطولات الثلاث الكبرى، وفعلها الفرنسيون أعوام 1998 و2000 و2001، ولدى البرازيل 16 لقباً عالمياً، بينها رقم قياسي في كأس العالم بالفوز 5 مرات، ويتوافر للاعب البرازيلي يوم إضافي من الراحة قبل مباراة اليوم، ولكنهم خائفون على هدافهم الاول ادريانو الذي شكا من ألم في كاحله الأيسر في المران الأخير ولم يكمله، ويؤكد الطبيب لويس برانكو ان الاصابة خفيفة ولن تمنعه من اللعب في النهائي. والساحر رونالدينهو هو مفتاح الهجوم البرازيلي مع الثلاثي الخطير كاكاو وروبينهو وادريانو، ويحتل رونالدينهو المركز الثاني خلف ريكيلمي في أكبر عدد من التمريرات في البطولة وهو الاول في ارسال الكرات العرضية واحرز هدفين، ويرى الساحر أن فريقه هو الأقوى والأجدر على رغم اعترافه بقوة الأرجنتين، ويؤكد ان الفريق الذي يحتفظ بهدوء الاعصاب ويستغل الفرص سيكون اقرب الى الفوز. والمنتخب البرازيلي هو الاثبت في تشكيلته في كل مباراياته في البطولة، ولديه الحارس ديدا والمدافعون سيسينهو ولوسيو وروكن جونيور وغيلبرتو، وفي الوسط ايمرسون وزي روبرتو، وكاكا ورونالدينهو، والمهاجمان ادريانو وروبينهو. وسبق للبرازيل التتويج بطلة لكأس القارات 1997 في وجود الاسطورتين روماريو ورونالدو، للمنتخب الرقم القياسي لأكبر فوز في تاريخ المباراة النهائية للبطولة بعد الفوز على استراليا في الرياض عام 1997. النكهة الاسبانية وتتسم مباراة الليلة بنكهة اسبانية كاملة لوجود 15 لاعباً في قائمة الفريقين من المحترفين في اندية اسبانيا، والطريف ان العدد سيزيد الى 17 لاعباً عقب البطولة بعد انضمام البرازيلي روبينهو الى ريال مدريد، ومواطنه سيسينهو الى ريال بيتيس. وصفوف الارجنتين أغنى بالمحترفين في اسبانيا وعددهم عشرة، وبينهم تسعة من الاساسيين، هم صانع الالعاب خوان ريكيلمي في فيلا ريال، والمدافع العائد بعد الايقاف والتر صمويل صخرة ريال مدريد، ومعهم خوان سورين، وبابلو ايهار وغابريل ميليتو وفابريسيو كولوتشين وماكس رود ريغز ولوسيانو فيغيروا ولوسيانو غاليتي، والاحتياطي الوحيد من المحترفين في اسبانيا هو حارس المرمى ليوناردو فرانكو. وقائمة البرازيل بها لاعب اساس واحد من المحترفين في اسبانيا وهو احسن لاعب في العالم في استفتاء الفيفا 2004 ونجم برشلونة بطل الدوري - الليغا - رونالدينهو، والاربعة الباقون من الاحتياطيين وهم خوليو بابتسيتا ورنياتو وايدو وريكاردو اوليفييه. والعدد الضخم من اللاعبين الموجودين في اندية اسبانيا في المنتخبين المتأهلين لنهائي كأس القارات يؤكد أن الدوري الاسباني هو الأقوى عالمياً. ونحو مزيد من التأكيد على قوة الدوري الاسباني في بطولة القارات يتقاسم صدارة الهدافين قبل اليوم الأخير لاعبان من المحترفين في اسبانيا، وهما الاسترالي جون الويزي من ريال سوسيداد والارجنتيني فيغيروا من فيلاريال، وسجل كل منهما 4 أهداف. قائمتا المنتخبين بالأرقام الارجنتين: - ليونارد وفرانكو، 2- والتر صمويل، 3- خوان سورين، 4- خافير زانيتي، 5- استيبان كامبياسو، 6- غابريل هانيزي، 7- كارلوس تيفيز، 8- خوان ريكيلمي، و9 - خافير سافيولا الموقوف، و10- بابلوايمار، 11- سيزار ديلغادو، 12- جيرمان لوكس، 13- غونزالو رودريغز، 14- غابريل ميليتو، 15- دييفو بلاسنتي، 16- فابريسيو كولوتشيني، 17- لوكاس برناردي، 18- ماريو سانتانا، 19- ماسيميليانو رودريغز، 20- مارتين ديمتيشيليس، 21- لوسيانو فيغيروا، 22- لوسيانو غاليتي، 23- ويلفريدو كاباييرو، المدير الفني : خوسيه بيكرمان. البرازيل: 1- ديدا، 2- مايكون، 3- لوسيو، 4- روكس جونيور، 5- ايمرسون، 6- غيلبرتو، 7- روبينهو، 8- كاكا، 9- أدريانو، 10- رونالدينهو، 11- زي روبرتو، 12- كارلوس، 13 سيسينهو، 14- خوان، 15- لويزاو، 16- ليو، 17- غيلبرتوسيلفا، 18- جونينهو، 19- ريناتو، 20- خوليو باببتيستا، 21- ريكاردوا وليفيرا، 22- ايدو، 23- غوميز، المدير الفني: كارلوس البرتو باريرا.