بوتين ينتقد عدم فاعلية الجيش الأميركي في اغلاق مراكز تدريب الارهابيين . قندهار: محاصرة صهر الملا عمر وقياديين كبار وحصيلة قتلى "طالبان" في المعارك تتجاوز المئة

أكدت مصادر في قوات التحالف الدولية في افغانستان والتي تقودها الولايات المتحدة، ان عدد القتلى من عناصر حركة"طالبان"في الاشتباكات التي شملت ولايات قندهار وزابل واوروزجان جنوب البلاد الثلثاء الماضي، تجاوز ال100، فيما اعتبرت المعارك الاكثر عنفاً منذ نحو عامين.
وقال قائد شرطة قندهار محمد ايوب سالانقي:"احصت قواتنا 67 جثة على الارض لكننا لم نقم بتعداد الجثث كلها".
وواصلت القوات الافغانية والاميركية امس، تمشيط منطقة المعارك والتي وصفتها ب"المثلث الاسود"لتمرد"طالبان". وأعلن الجنرال زاهر عظيمي ان أعضاء بارزين في الحركة محاصرون في الجزء الشمالي من قندهار، وحدد هوياتهم بالملا برادر صهر زعيم"طالبان"الملا محمد عمر والملا دادلله وزير الدفاع السابق في نظام الحركة والملا عبد البصير والملا عبد المنان.
في المقابل، أكد الناطق باسم"طالبان"عبداللطيف حكيمي وقوع الهجوم، لكنه اعلن ان سبعة مقاتلين فقط لقيوا حتفهم، من بينهم محمد عيسى القيادي البارز في الحركة، علماً ان تقارير تحدثت عن مقتل عضوين بارزين آخرين هما: الملا غاني والملا جميل. كما زعم حكيمي اسقاط عناصر الحركة مروحية اميركية،"توفي ركابها جميعهم".
من جهته، وصف الناطق باسم الوزارة الداخلية لطف الله مشعل الهجوم بأنه"ضربة كبيرة لجهود المسلحين الهادف الى تعطيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 ايلول سبتمبر المقبل". وقال إن نحو 150 مسلحاً فروا من الهجوم وتجاوزا الحدود الى باكستان، في حين حدد هوية قتيلين اثنين بأنهما من الشيشان.
ويذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح امس، بأن افغانستان لا تزال ارضاً خصبة لمعسكرات تدريب الارهابيين الشيشان"التي تساندها بعض اجهزة التجسس الاجنبية"، واتهم قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة بعدم اظهار الفاعلية المطلوبة في محاربتهم.
على صعيد آخر، دانت اللجنة المركزية للانتخابات الافغانية هجوماً استهدف قافلة تابعة في قندهار، ما اسفر عن مقتل عبدالخالق زوج إحدى العاملات فيها والتي رافقها لدى تنفيذ مهمة ميدانية.
وأردي عبدالخالق حينما فتح مسلحون يشتبه بانتمائهم الى"طالبان"النار من سيارة على قافلة ضمت عربات نقل عدة للجنة، علماً ان الهجوم تسبب أيضا بإصابة احد السائقين.