طمأن رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أحمد محمد الخادم المجموعات السياحية التي تنوي زيارة مصر في الموسم السياحي المقبل، إلى ان المظاهر السياسية والأمنية التي سترافق إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في مصر، في أيلول سبتمبر المقبل، لن ترافقها أي إجراءات أو أحداث تعكر صفو الجو السياحي المصري. وقال المسؤول المصري في مقابلة مع"الحياة"في ابوظبي، التي زارها برفقة قافلة سياحية مصرية، للترويج للموسم السياحي المقبل،"ان السياح سيشعرون باطمئنان كامل خلال تواجدهم في مصر، لأن كل المظاهر التي سترافق الانتخابات، هي مظاهر سلمية اعتاد عليها السياح الأجانب في بلدانهم"، لافتاً إلى"ان الأجانب يمثلون نحو70 في المئة من حجم السياح في مصر". وأكد ان الحوادث الإرهابية، التي شهدتها كل من منطقة الأزهر في القاهرة وطابا، كان تأثيرها محدوداً جداً على السياحة في مصر، كونها"حوادث فردية، أو موجهة ضد فئة معينة". وقال ان الهدف المتوسط المدى لمصر في القطاع السياحي هو استقبال 20 مليون سائح سنوياً، مشيراً إلى برامج وخطط طموحة لبلوغ هذا الهدف في غضون السنوات المقبلة. ولفت إلى ان السياحة في مصر تحقق نمواً سنوياً يبلغ 8 في المئة، مما يعني مضاعفة عدد السياح كل سبع سنوات. وذكر ان عدد السياح الذين زاروا مصر العام الماضي بلغ 8.8 مليون سائح، فيما بلغت العائدات السياحية 6.4 بليون دولار، متوقعاً ان يتجاوز العدد هذا العام التسعة ملايين. وعن السياحة العربية في مصر، قال إنها مهتمة بالسائح العربي كونه الأكثر إنفاقاً، وبالتالي فهو سائح مميز، لافتاً إلى ان نسبة السياح العرب بلغت العام الماضي نحو 18 في المئة من مجموع السياح، إذ بلغ عددهم 1.5 مليون سائح، وأمضوا 22 مليون ليلة سياحية. وأكد اهتمام مصر بتطوير مواقعها السياحية، وخصوصاً لجهة مهنة العاملين في قطاع السياحة وتوسيع وتطوير البنية الأساسية، بما فيها المطارات ووسائل النقل والفنادق والمنشآت السياحية والترفيهية الأخرى. وتناول في لقائه بعض اوجه القصور، التي ما زالت تعاني منها المرافق السياحية المصرية، وخصوصاً عند معابر الدخول في المطارات. ولفت الى اهتمام الجهات الحكومية والقطاع الخاص بتوظيف استثمارات كبيرة لتطوير القطاع السياحي، وخصوصاً القطاع الفندقي ورفع طاقته الاستيعابية من 140 ألف غرفة إلى 300 ألف غرفة عام 2017. وأشار إلى اهتمام مصر بتطوير السياحة على الساحل الشمالي باعتباره اكثر مناطق الجذب السياحي على المتوسط، إضافة إلى اهتمامها بتنشيط السياحة العلاجية.