أكد متخصص في قطاع السفر والسياحة أن دبي تستحوذ على المركز الأول في إقبال السعوديين سياحياً. وقال أنس صديقي ل«الحياة»: «هنالك محطات سياحية للسعوديين ثابتة من حيث معدلات الإقبال، فدبي تحتل الصدارة بوصفها أكثر مدينة جاذبة للسعوديين، إضافة إلى ماليزيا وإندونيسيا وتركيا». ولفت صديقي إلى تراجع في نسب السعوديين الراغبين في قضاء الإجازة في أوروبا، مرجعاً ذلك إلى الأحداث الإرهابية في باريس وتبعات ذلك من حيث إقفال المساجد والإجراءات المشددة على المسلمين. وكشف عن دخول مصر منافساً بصفتها واجهة سياحية للسعوديين خلال الإجازات، وخصوصاً القصيرة منها. وقال: «ثمة ارتفاع في معدلات الإقبال على السفر إلى مصر منذ عام، لكن قياساً بمعدلات قبل الثورة في يناير 2011 فالانخفاض 40 في المئة». وقال إن ارتفاع نسب الإقبال حاصل بسبب أن الحجوز أغلقت في غالبية الرحلات خلال إجازة الربيع المقبلة، وأن ثمة سعوديين يرغبون في قضاء الإجازة في القاهرة أو شرم الشيخ. من جانبها، كشفت وزارة السياحة المصرية عن نقلة نوعية في التعامل مع سياح المملكة خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً في الإجازات، لتكون مصر وجهة السعوديين الأولى، دعماً لقطاع السياحة المصري بعد حادثة الطائرة الروسية، التي تأثر بها قطاع السياحة في مصر. وكشف وزير السياحة المصري هشام زعزوع في تصريحات صحافية، خلال زيارته الأخيرة للسعودية، عن عزم وزارته تقديم تسهيلات بمشاركة هيئة تنشيط السياحة، لزيادة أعداد السائحين السعوديين، خلال الإجازات. وقال: «الهدف أن تكون مصر وجهة السعوديين الأولى، ولا سيما أن السائح السعودي يعد الأول في مصر، ويعادل خمسة سائحين أجانب من ناحية حجم الصرف وعدد أفراد الأسرة المرافقين له». وزاد: «عدد السياح السعوديين ارتفع خلال الأشهر الماضية من العام الجاري إلى 450 ألفاً، مقارنة ب300 ألف خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ متوسط أعداد الليالي نحو 21 ليلة، مقارنة بنحو 10 ليال لبقية السياح الأجانب». وبيّن زعزوع أن العروض المقدمة للسعوديين تمت بالتعاون مع القطاع الخاص المصري، وتشمل برامج كاملة لرحلات في شرم الشيخ والأقصر وأسوان، وتبدأ كلفة الليلة للفرد من 50 دولاراً تشمل التنقل في مراكب عبر النيل من الأقصر وأسوان والسكن في فنادق 4 و5 نجوم. وزاد: «تشمل العروض زيادة في أعداد الرحلات والبرامج السياحية بنهاية الأسبوع وأيام العطل، لحضور المناسبات الثقافية والفنية، مثل الأوبرا المصرية، على غرار البرامج التي تقدمها الدول الأوروبية، بالتزامن مع الحركة المرتقبة للخليجيين على وجه العموم والسعوديين على وجه الخصوص خلال الفترة المقبلة». ولفت إلى أن الحكومة المصرية عملت على تسهيل إجراءاتها بما يخص المرافقين للعائلات السعودية من الجنسيات المختلفة، وذلك بمنحهم التأشيرة في وقت سريع طالما أنهم يرافقون السياح السعوديين». وأشار إلى أن السياحة العربية الوافدة إلى مصر تقدر ب16 في المئة، بمعدل 1.5 مليون سائح عربي، في 2014، وأن حركة السياحة للعام الجاري، لم تتأثر، بل زادت بمعدل 1.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من 7.16 في المئة إلى 17.8 في المئة. وعن حملة «هي دي مصر»، أوضح زعزوع أنها «ستوجه إلى 27 سوقاً دولية، لن تشمل حالياً روسيا وبريطانيا، بل سيكون الترويج في تلك الدولتين في مرحلة لاحقة»، موضحاً أنه عُرض على الرئيس عبدالفتاح السيسي إمكان مشاركته في الترويج للحملة بصور شخصية له وفيديوات، عبر موقع التواصل الاجتماعي». واستطرد: «الحملة تعتمد على محورين أساسيين: الأول الترويج لمصر باستخدام الشبكة العنكوبتية و«فيسبوك» و«تويتر». والثاني استخدام الوسائل التقليدية من أفلام دعائية متخصصة تنشر في كبرى وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وإعلانات في الشوارع والميادين المهمة بالدول العربية والأوروبية. وعلل إطلاق الحملة حالياً بتغيير الصورة الذهنية لمصر خارجياً، التي ساءت بعد حادثة الطائرة الروسية، إضافة إلى الرد على المغالطات والأكاذيب المنتشرة عن مصر في عدد من الدول، وعن افتقادها بعض الإجراءات الأمنية. مشيراً إلى أن مصر تشهد حالاً من الاستقرار السياسي والأمني لم تشهده من قبل خلال الأعوام ال4 الأخيرة.