عثرت الشرطة العراقية على 20 جثة متحللة مجهولة الهوية قرب حقل رماية سابق للجيش العراقي المنحل في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، في وقت أكد الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي إشرافه على عمليتين انتحاريتين استهدفتها قوات الأمن العراقية. وأوضح مصدر في الشرطة أن"الجثث التي عثرت عليها الجمعة الماضي تعود الى 20 رجلاً من مختلف الأعمار ويرتدون ملابس مدنية، وبدت عليها آثار تعذيب وطلقات نارية". وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان ليل أول من أمس مقتل 40 مسلحاً عراقياً خلال غارة جوية أميركية. وجاء في البيان أن وحدات من مشاة البحرية المارينز مدعومة بمقاتلات ومروحيات عسكرية، شنت هذه الغارة على مجموعات كبيرة من المقاتلين المزودين أسلحة ثقيلة، كانت تقطع الطريق قرب مدينة الكرابلة. وفي الشرقاط، أفاد المقدم في الجيش خطاب الضامن أن سائق شاحنة عراقياً قُتل مع مساعده الذي كان يحمل الجنسيتين العراقية والأردنية، بعد انفجار عبوة استهدفت قافلة شاحنات مدنية أقلت مؤناً لقاعدة عراقية - أميركية. وأضاف أن"القوات الأميركية والعراقية طوّقت المنطقة اثر الهجوم واعتقلت 11 مشتبهاً بهم". وفي منطقة الحمايد شمال، أعلن الملازم في الجيش حسين عباس أن عراقياً اغتيل على أيدي مسلحين كانوا يستقلون سيارتين من نوع أوبل. وفي منطقة الصينية، أكد النقيب خالد ابراهيم جرح ثلاثة جنود عراقيين في انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش. وفي سامراء، جُرح أربعة من عناصر قوى الأمن العراقية في اشتباكات بين مسلحين وأفراد من قوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية. وأوضح نقيب في الشرطة أن"مسلحين هاجموا دورية لقوة التدخل السريع في المدينة واشتبكوا معهم، ما أسفر عن جرح أربعة من عناصر قوى الأمن". وفجر مسلحون بناية أعدتها الشرطة لاستخدامها مركزاً لها في شمال سامراء من دون أن تسفر العملية عن وقوع اصابات. وفي المعتصم، أكد نقيب في الجيش أن"قوة عراقية - أميركية مدعومة بمروحيات طوّقت المنطقة، واعتقلت المسؤول في حزب البعث المنحل زيد شاكر و13 مشبوهاً آخر في المنطقة". وتابع المصدر أن"هذه هي المرة الثالثة التي يُعتقل فيها شاكر"بسبب"تزايد الهجمات أخيراً". وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أن عملية"البرق"الأمنية أسفرت عن اعتقال 11 شخصاً خلال عمليات تفتيش ودهم في جنوببغداد. وأوضح مصدر في الوزارة أن"قوة من الشرطة دهمت منطقة الدور في المدائن، واعتقلت ستة من المشتبه بهم". وأضاف أن"قوة أخرى من الشرطة دهمت منطقة جعارة في المدائن واعتقلت أربعة مشتبه بهم". كما دهمت"مقبرة المدائن واعتقلت مشتبهاً به وصادرت أسلحة". الى ذلك، أعلنت الحكومة في بيان استسلام"الارهابي أبو حاجي ابراهيم حميد خلف أحد ممولي ومخططي العمليات الارهابية في الموصل في الثامن من الشهر الجاري". وأضافت أن"أبو حاجي هو أحد ممولي العمليات الارهابية ومخططيها في الموصل فضلاً عن صلته الوثيقة بالارهابي الملا مهدي". الى ذلك، أكد تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"في بيان نُشر على موقع اسلامي على الانترنت أن زعيمه"أبو مصعب الزرقاوي"أشرف على هجمات، بينها عمليتان انتحاريتان استهدفت احداهما مقر قوات"المغاوير"العراقية الخاصة. وجاء في البيان:"يسر اخوانكم في تنظيم القاعدة الاعلان عن هجمات وعمليات مهمة باشراف مباشر من شيخنا الزرقاوي رداً على اعتداءات العلقميين على اخواننا أهل السنة". وأعلن التنظيم أيضاً مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف مقر لواء الذئب، ما أدى الى مقتل ثلاثة من ضباطه. وقال البيان أن منفذ العملية يدعى أبو محمد الدليمي من كتيبة"البراء ابن مالك"التابعة للتنظيم. كما تبنى الهجوم على مقر السفارة السلوفاكية التي"كان فيها اجتماع كبير لرجال الاستخبارات الأميركية سي آي اي". وكانت وزارة الداخلية أفادت بأن أربعة أشخاص جُرحوا عندما أدى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مقر السفارة الى انفجار صهريج نفط فارغ قرب المقر.