ادعى 15 كردياً من العراق وايران بالحق المدني أمس في قضية تاجر المنتجات الكيماوية الهولندي فرانز فان انرات الذي يحاكم في لاهاي بتهمة التواطؤ في ابادة جماعية، لتسليمه نظام صدام حسين منتجات تستخدم في صنع اسلحة كيماوية. ويطالب كل من هؤلاء الضحايا ال15 الذين نجوا من قصف بالغازات السامة بتعويض رمزي قدره 680 يورو. وقالت محاميتهم ليسبيث زيغفلد للقاضي "ان هذا المبلغ ليس له علاقة بما عاشه الضحايا، بل يجب اعتباره رمزياً لكنه مهم جدا". واضافت "ان ضحايا تلك الجرائم الموجودين اليوم في هذه القاعة حيث تعقد الجلسة، يعانون من جروح وقد تأثروا، ويريدون تعويضاً ... ان جروحهم هي النتيجة المباشرة للفظائع التي ارتكبها نظام صدام حسين ويمكن اعتبارها بمثابة اضرار جانبية". ومن المفترض ان تستمع المحكمة طوال النهار الى شهادات بعض هؤلاء الضحايا. ويحاكم فرانز فان انرات 63 عاما لتسليمه منذ عام 1984 مواد استخدمها نظام صدام حسين، لا سيما في مجزرة الاكراد في حلبجة التي قتل فيها نحو خمسة آلاف شخص في يوم واحد في 1988. وفان انرات متهم ايضا بالتواطؤ في جرائم حرب من خلال هجمات بأسلحة كمياوية شنتها القوات العراقية في عهد صدام حسين على مدن وقرى كردية في العراق وايران، بينها هجوم على مدينة سردشت في 1987. وهو اول هولندي يتهم في قضية ابادة، ويمكن ان يقاضى بموجب حكم صادر عن المحكمة العليا في هولندا يخول المحاكم الهولندية صلاحية شاملة في مجال جرائم الحرب والابادة بما ان المتهمين يقيمون في هولندا. ولا ينكر فرانز فان انرات بيعه تلك المواد، لكنه يؤكد انه كان يجهل الغاية النهائية لاستخدامها. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة اسبوعين فيما ينتظر صدور الحكم في 23 الشهر الجاري.