أكد"مجلس الحوار الوطني العراقي"، يضم ثلاثين حزباً وجهة سنية، ان العرب السنة بمن فيهم المجلس و"الحزب الاسلامي العراقي"و"ديوان الوقف السني"، ينتظرون اصدار الجمعية الوطنية البرلمان قانوناً يمنح المشروعية لمشاركة العرب السنة في لجنة صوغ الدستور الدائم بنسبة 42 في المئة. واعتبر ان التفاهمات السياسية والضغوط الخارجية"أكبر من حجم كتلة الائتلاف الموحد الشيعية الذي يمكن أن ينقض هذا القرار". وقال الدكتور مجبل الشيخ عيسى، عضو مجلس الحوار ل"الحياة"ان اجتماعاً للقوى السنّية واللجنة الدستورية المنبثقة من الجمعية الوطنية عقد الخميس، خلص إلى مطالبة العرب السنّة بإصدار الجمعية قراراً يعزز مشاركتهم بنسبة 25 عضواً في لجنة الخمسة وخمسين، لوضع هذه المشاركة في اطار قانوني، بحسب ما ورد في قانون ادارة الدولة الموقت. ويقضي القانون بتكليف البرلمان إعداد مسودة الدستور، واختيار أعضاء لجنة صوغه من النواب ومن خارج البرلمان. وتابع عيسى أن العرب السنّة ينتظرون هذا القرار لترشيح قائمة موحدة"تضم ممثليهم في اللجنة الدستورية، مع الأخذ في الاعتبار اختيار مرشحين عن المدن السنية وليس فقط من الأحزاب السنّية، لضمان العدالة في التوازن والتمثيل". وزاد ان تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني الذي أيد ضم خمسة وعشرين عربياً سنياً إلى لجنة صوغ الدستور"تعكس التوافق السني - العربي - الكردي على التمثيل الصحيح في اعداد الدستور، رغم ضآلة المشاركة السنية في الحكومة بعد التهميش في الانتخابات البرلمانية ورغم التحفظات السنية على الفيديرالية التي تطالب بها الأحزاب الكردية كنظام لادارة مدن العراق". وأشار الى ان"اختلافات"مع العرب الشيعة الذين يشكلون غالبية اعضاء اللجنة الدستورية"لم تصل الى حد الخشية من نقض الغالبية الشيعية في البرلمان قرار اشراك السنة بنسبة 42 في المئة لأن التفاهمات السياسية والضغوط الخارجية، لاسيما الأميركية أكبر من حجم الائتلاف الشيعي. ونبه الى ان عدم المشاركة في صوغ الدستور، ورفضه لدى طرحه على الاستفتاء الشعبي، يبقيان احتمالاً وارداً في حال أصر الشيعة على ضم ثلاثة عشر سنياً فقط الى لجنة الدستور بالاضافة الى عدنان الجنابي وعبدالرحمن النعيمي. وكان طالباني أكد أول من امس موافقته على ضم 25 سنياً إلى اللجنة، تلبية لطلب الجماعات السنية موضحاً ان هؤلاء سيتمتعون بالحقوق ذاتها للنواب الأعضاء ال55 في اللجنة. لكن رئيسها همام حمودي تحدث عن رغبة"الائتلاف"في منح العرب السنّة عدداً مساوياً لمقاعد الأكراد الخمسة عشر في اللجنة.