طالب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز السلطات الامنية العراقية بالتعاون مع بلاده. وقال رداً على سؤال عما تشهده الساحة العراقية من تجنيد لشبان المنطقة وإقامة معسكرات لتدريبهم:"نحن في دول الخليج نرفض ذلك ونحاربه في شكل جدي ونطالب السلطات العراقية بأن تتعاون معنا وتسلمنا مواطنينا، آملين بأن نجد استجابة". وتابع الأمير نايف:"نرفض بإصرار ذهاب مواطنينا إلى العراق للمشاركة في الأعمال الإرهابية الاجرامية ... في العراق شعب قادر على ان يدير نفسه بنفسه". وشدد وزير الداخلية السعودي على ان"ما يدفع الشباب إلى المشاركة في الأعمال الإرهابية في العراق"هو"الفكر الخاطئ"، موضحاً ان المملكة"تعمل ما بإمكانها لتصحيح بعض المفاهيم، وعلماؤنا ومفكرونا يتحركون بهذا الاتجاه بهدف غسل الأذهان من الأفكار الضالة". إلى ذلك، أكد الأمير نايف ان دول الخليج تتطلع إلى تعاون أمني أوسع في ما بينها، وقال:"الحقيقة تفرض علينا ان يكون التعاون الأمني أكثر جدية وأن تكون فيه شفافية وأن نثمّن الوقت في تبادل المعلومات". وأوضح لدى استقباله وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض امس، ان اجتماع الوزراء التشاوري"سيكون دفعة لتحقيق التعاون الأمني وتبادل المعلومات"، آملاً بأن يصل والوزراء إلى"قواعد مشتركة لتنظيم التعاون الأمني قبل موعد اجتماعهم المقبل في المنامة". وعقد وزراء الداخلية اجتماعهم التشاوري أمس في العاصمة السعودية وناقشوا أهمية تبادل المعلومات سريعاً لإحباط الأعمال الإرهابية قبل تنفيذها، إضافة إلى الجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية ان جدول اعمال الاجتماع الوزاري كان مفتوحاً. وقال في تصريحات صحافية ان"الوزراء تبادلوا الرأي حول الأوضاع الأمنية ومستجدات التعاون الأمني بين دول المجلس". وافادت مصادر مطلعة ان الوزراء ناقشوا مطولاً مكافحة الارهاب، واهمية العمل لتجفيف منابع تمويله وكذلك قضيتي غسل الأموال وتهريب المخدرات، مشيرة إلى ان الوزراء أكدوا أهمية"تبادل المعلومات بين دول الخليج لإحباط العمليات الإرهابية وتقويض عمل الخلايا".