سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد السعودي يطمئن مجلس الوزراء الى صحة الملك فهد ... و "الحياة" تنشر بعض ما دار في قمة "قصر الدرعية" . الأمير عبدالله : أوضاع العرب تجعلهم دولياً بلا وزن صباح الأحمد : نحتاج إلى معالجة أوضاع بيتنا الخليجي
طمأن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس في الرياض، الجميع الى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، مبيناً أن"الفحوص الطبية التي أجريت له أثبتت أن حاله الصحية ولله الحمد مستقرة ومطمئنة"، وقال:"نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمنّ عليه بدوام الصحة والعافية ويبقيه ذخراً لوطنه وأمته". وأعرب عن الشكر والتقدير للمشاعر الطيبة التي عبر عنها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، والمواطنون داخل المملكة وخارجها تجاه خادم الحرمين الشريفين. وكان الأمير عبدالله تحدث أمام القمة الخليجية التشاورية مبدياً استياءه حيال الأوضاع العربية الراهنة. وانتقد بشدة ما يقوم به بعض العرب من"إفشال لأي مشاريع أو اقتراحات لإصلاح الأوضاع العربية". تحدث ولي العهد السعودي، خلال القمة التشاورية في الرياض يوم السبت الماضي، عن الأوضاع العربية الراهنة"التي جعلت العرب لا وزن ولا كلمة لهم في المجتمع الدولي". ونقلت عنه مصادر حضرت اللقاء قوله:"لقد تقدمنا باقتراحات بالتنسيق مع بعض الاخوة القادة العرب لإصلاح الوضع العربي، خصوصاً إصلاح الجامعة العربية لتصبح الآلية الفاعلة للعمل العربي المشترك، لكن وجدنا ان آخرين أخذوا يتقدمون باقتراحات أخرى، مما أضاع الأهداف التي نسعى ويسعى إليها الجميع". وشدد الأمير عبدالله على حاجة العرب والقادة العرب إلى"وقفة مع النفس ومراجعة أوضاعهم وفق نظرة تكاملية بعيدة من المصالح الذاتية لهذا الزعيم أو ذاك، من أجل وضع تصور مشترك يجعلهم قادرين على مواجهة المتغيرات الدولية واللحاق بالتطورات العالمية والتأثير فيها". وأشار إلى ما شعر به خلال الاتصالات والمحادثات الدولية التي أجراها أخيراً من ان المجتمع لم يعد يولي اعتباراً للمواقف العربية"لأنها غير موجودة ولا يلتزم بها الكثيرون". واقتصرت القمة الخليجية التشاورية السابعة التي عقدت في الرياض على عقد لقاء واحد بين القادة الستة، وبدأت باقتراح عماني بأن يستعرض الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية الموقف السياسي لإصدار بيان عن موقف دول المجلس تجاه الأحداث والقضايا التي تهمها، لكن رئيس وزراء الكويت رئيس وفدها الشيخ صباح الأحمد، تدخل مشيراً إلى ان هذه القمة"تشاورية ولم تجر العادة ان يصدر عن القمم التشاورية بيان سياسي". وتحدث عن أهمية ان يبحث الاجتماع قضايا البيت الخليجي وهمومه"قبل البحث في قضايا الآخرين علماً أن موقفنا منها معروف ومعلن". وأكد الشيخ صباح في كلامه"ضرورة معالجة الكثير من القضايا التي تعيق مسيرة العمل الخليجي المشترك، مثل آلية تنفيذ قرارات المجلس الأعلى التي تحتاج إلى تفعيل وتطوير من أجل ان يواكب القادة والمسؤولون تطلعات وآمال شعوبهم التي تريد الإصلاح والتطوير". ولاقى كلام الشيخ صباح الأحمد استحساناً وتأييداً من معظم القادة الخليجيين الآخرين، وأيد ولي العهد السعودي ما طرحه الشيخ صباح الأحمد من ضرورة التركيز على معالجة أوضاع البيت الخليجي. ومما قاله:"إذا لم نعالج أوضاعنا فإن التاريخ وشعوبنا ستحاسبنا على ذلك". لكن الأمير عبدالله شدد على أهمية إصلاح الوضع العربي أيضاً. كما تحدث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وأعرب عن تأييده التام للطرح الذي تقدم به رئيس الوزراء الكويتي، مشيراً إلى بعض المصاعب التي تعترض سير العمل الخليجي المشترك. وركز اللقاء بعد ذلك على مناقشة"أوضاع البيت الخليجي وسبل تعزيز إقامة كيان خليجي قوي قادر على مواجهة المتغيرات الدولية"السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واتفق على توجهات مشتركة بهذا الصدد سيترجمها وزراء الخارجية في صورة قرارات لعرضها على القمة الخليجية العادية المقبلة في أبوظبي نهاية العام. وبالنسبة إلى الموقف السياسي اتفق القادة على ان يصدر بيان صحافي باسم الأمين العام لمجلس التعاون.