في خطوة وصفت بأنها "تاريخية" وتنقل مشروع نقل الغاز القطري إلى الإمارات لمرحلة متقدمة، عبر خط للأنابيب يتم العمل به ابتداء من عام 2006، وضع ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحجر الأساس ل"محطة دولفين لمعالجة الغاز 2005" في احتفال كبير أمس، حضره حشد من كبار مسؤولي الطاقة في قطروالإمارات. واعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية أن وضع حجر الأساس ل"مصنع دولفين لتجميع ومعالجة الغاز" كلفته 1.6 بليون دولار "يترجم مبادرة استراتيجية في تاريخ التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي". وفيما أشار إلى أن إنتاج المصنع سيبدأ في نهاية العام المقبل، لفت إلى أن مشروع دولفين تبلغ كلفته الإجمالية 3.5 بليون دولار تشمل أعمال التنقيب والإنتاج وإنشاء محطة تجميع ومعالجة الغاز في راس لفان وخط أنابيب الغاز الذي يتجاوز طوله 370 كيلومتراً. وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي إن محطة دولفين التي تعتبر "أضخم محطة يجري بناؤها بمرحلة واحدة... سيتم تزويدها يومياً بنحو 2.50 بليون قدم مكعبة من الغاز الخام من حقل الشمال". وأشار إلى أنه سيتم نقل الغاز الخالي من الشوائب عبر الأنابيب إلى الإمارات بل وأبعد من ذلك". وقال إن الإمارات ستحصل على الغاز الطبيعي بأسعار تنافسية لمدة لا تقل عن 25 سنة. يذكر أن شركة جيه جي سي اليابانية هي المقاول الرئيسي المسؤول عن إنشاء محطة دولفين، أما توربينات الغاز فهي من إنتاج شركة رولز رويس البريطانية. وتملك حكومة أبو ظبي 51 في المئة من أسهم "شركة دولفين للطاقة" وتوتال 24.5 في المئة وأوكسيدنتال بتروليوم 24.5 في المئة.