لا يتوقف طموح المطربة اللبنانية هيام حمصي عند إطلاق ألبوم جديد. فالفنانة التي حققت في السابق شهرة لا بأس بها وغابت مرة عن الأضواء، أطلقت أخيراً ألبوم"روشنة"الذي خرجت فيه عن الإطار الذي رسمته في السابق. وأحبت مجاراة"سوق الغناء". هيام حمصي التي وقعت ألبومها الأخير قبل أيام في بيروت، تحدثت الى"الحياة"عن سر العودة والتغيير والنشاطات القريبة. حدثينا عن ألبومك الأخير"روشنة"؟ - يظهر ألبوم"روشنة"هيام حمصي في حلة جديدة. إذ عملت بجهد على الخروج عن الأغاني المألوفة التي اعتاد الناس عليّ بها، خصوصاً الأغاني الجبلية مثل"عالدوم والميجانا والعتابا", وقدمت خليطاً جميلاً من الأغاني والألحان. يتضمن الألبوم تسع أغان هي"روشنة"و"قرب ليّ"و"مالو"و"العروسة"و"سبعة وثلاثة"و"العجوز"و"ما صار"و"كايدة العزال"و"من هالميل"وتعاملت فيه مع سليم يزبك وماهر شعيب ووسيم يزبك وياسر جلال ووليد يزبك وطارق أبو جودة . أما الإنتاج فهو ل"ماستر ميلودي"، محمد ماضي. لجأ الكثير من المطربين اللبنانيين إلى غناء اللهجة الخليجية بغية استقطاب الجمهور الخليجي، أين أنت من ذلك؟ - لا أهدف أبداً إلى ذلك، فهي ليست المرة الأولى التي أغني فيها اللهجة الخليجية... نحن وطن عربي واحد ونملك عوامل فنية مشتركة. يأتي الكثير من الفنانين والفنانات من الخليج إلى لبنان لتبادل الخبرات، ومنهم من يقصد لبنان للاهتمام باللوك وتصوير الفيديو كليب. هذا فضلاً عن إن لبنان يعتبر مركزاً إعلامياً مهماً في المحيط العربي. الدلع والتجدد ماذا تعني كلمة"روشنة"؟ - تعني الدلع والغنج، والأغنية تتضمن نوعاً من الدلع وهي أسلوب جديد لم أقدمه في السابق. هل ترين أن توجهك إلى غناء اللون المصري هو اختيار موفق؟ - بالتأكيد هو اختيار موفق، أقله من ناحية التنويع وحاجة الألبوم إلى لألوان الغنائية المختلفة. يضم الألبوم، إلى جانب الأغاني اللبنانية أغاني مصرية وخليجية. واعتبر هذه التشكيلة ضرورية لتقديم صوتي في اكثر من نوع غنائي. صورت فيديو كليب أغنية"روشنة"لماذا لم تتعاملي مع مخرج مشهور؟ - أحببت التعامل مع سيرين ضو وجاءت النتيجة ممتازة، قد تكون أهم من عمل أي مخرج معروف جداً، إن كان سعيد الماروق أو سليم الترك وغيرهما وهم بدأوا صغاراً وكبروا، وأنا عندما بدأت الغناء كنت قبل الوسوف وراغب علامة ونجوى كرم وابتعدت قليلاً وبدأت من جديد لأخذ مكاني. وسيرين ضو قد تكون أصغر من غيرها وغداً ستكبر وسيكون لها شأن. قد تتخطى شهرتها نادين لبكي التي بدأت مع نانسي عجرم وباتتا اليوم فنانتين من الصف الأول. غيرت أسلوبك الغنائي والتصوير أيضاً جاء في شكل مختلف كلياً، هل تريدين مواكبة موضة الفيديو كليب والغناء؟ - فعلاً أنا أتبع الموضة الحالية في كل شيء. لكنني لم أقدم شيئاً مبتذلاً لا من ناحية الملابس ولا من ناحية التصوير. لكن الموضة اليوم تعتمد على الإغراء والعري، هل ستتبعينها أيضاً؟ - أبداً، سبق وقلت إنني لا أتبع أسلوب الإغراء في السينما وهذا ما أبعدني عن الشاشة فهل سأقبل به في الفيديو كليب. ليس المهم عندي الصورة والموضة فقط من دون أي اعتبارات بل المهم كيف ستكون هذه الصورة في ظل الموضة. ألم تخافي من الانتقادات التي قد تتعرضين لها؟ - بالطبع سأتعرض للانتقاد، وهذا يعني أن الفيديو كليب لفت نظر الناس. وذلك على رغم أن التغيير واضح في الأسلوب الغنائي وحتى تصوير الفيديو كليب الذي جعلني أتعلّم رقص الصالونات. أعتقد أن التغيير يصب في مصلحتي لأنني لا أريد أن أراوح مكاني في تكرار الأسلوب الغنائي بل أنوّع لتقديم الشيء المميز. مقومات استعراضية قدمت الرقص الاستعراضي في الفيديو كليب، هل يمكن أن نراك يوماً في فيلم استعراضي؟ - تعلمت"رقص الصالونات"خصيصاً من اجل الفيديو كليب، وإذا عرض عليّ دور جيد لن ارفضه، إيماناً بموهبتي... العمل الاستعراضي ليس صعباً لكنه يحتاج إلى نص جيد يربط الأغنية في شكل متين بالحوار، كما فعل الرحابنة سابقاً. كما إن هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى إنتاج ضخم لتنفيذ كامل تفاصيله...عندما تتوافر تلك الشروط، سأقبل تصوير العمل فوراً. أقدمت على تجربة التمثيل لمرة واحدة، هل تفكرين في إعادة التجربة؟ - شاركت في المسلسل اللبناني"رجل من الماضي"وعرض عليّ بعد ذلك دور في فيلم"الباحثات عن الحرية"لكنني رفضته لأنني لم أجد نفسي فيه. أنا أبحث عن دور يدعمني كفنانة لا أن يعيدني إلى الوراء. وأخيراً، وافقت على المشاركة في فيلم لبناني للفنان فؤاد شرف الدين. اتصل بي قبل الانتهاء من الألبوم وأعطيته موافقتي. سنبدأ تصوير"اليوم الثالث"قريباً، وهو إنتاج لبناني من بطولتي وجومانة شرف الدين، ويروي قصة صديقتين"سارة"و"ناتاشا"تحبان الشخص نفسه. أما الإخراج فيحمل توقيع فؤاد شرف الدين. يعلم الجمعية أنك صريحة جداً. لماذا خانت صراحتك ورفضت الظهور في برنامج"لمن يجرؤ فقط"؟ - يعتمد البرنامج على الأقاويل وأخبار الصحف والمشاجرات التي ملأت صفحات المجلات. ونظراً لكوني لست على خلاف مع أحد ولم تنشر عني أخبار وأقاويل سببت لي المشاكل. لم أجد ضرورة في المشاركة. المنافسة الشريفة؟ هل كنت تخافين من مواجهة أحدهم؟ - لا على الإطلاق... لا أخاف من أحد، كما إنني مستعدة للمواجهة والدفاع عن نفسي في حال قدم أحدهم أي معلومة ضدي. أريد أن أكون في المكان الصحيح، وهذا من حقي. هل تعتقدين أن المنافسة تشكل حافزاً لتقديم الأفضل؟ - للأسف، باتت المنافسة اليوم غير شريفة. أعتقد انه يجب ألا تخرج المنافسة عن إطار الإنتاج الفني. لكننا اليوم بتنا نشاهد حروباً ضارية تفتك بحياة الفنانين الشخصية. لذا تراني بعيدة من أضواء حياة الفنانين الاجتماعية. ماذا عن جديدك؟ - في نهاية أغنية"روشنة"وضعنا على الشارة كلمة"يتبع"، وستكون التتمة في أغنية"ما صار"التي ستخرجها أيضاً سيرين ضو.