لليوم الخامس على التوالي، هاجم مسلحون بسلسلة سيارات مفخخة وعبوات مزروعة على جوانب الطرقات دوريات للجيش والشرطة أسفرت عن مقتل 23 عراقياً وجرح عشرات آخرين. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لدى تلقيه نبأ مقتل جندي من قواته ان ذلك دليل على"عملنا الرائع في هذا البلد". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن 13 عراقياً قُتلوا وجُرح 21 آخرون في انفجار أربع سيارات مفخخة في بغداد وشمال العراق استهدفت دوريات للشرطة والحرس والجيش. وأوضح مصدر في الوزارة أن"سيارة مفخخة أولى انفجرت عند مرور موكب اللواء رشيد فليح في الشارع العام في منطقة الحرية"شمال بغداد، موضحاً أن الضابط"لم يصب بأذى لكن عدداً من حراسه الشخصيين جُرحوا". لكن مصدراً في مستشفى اليرموك قال إن"اثنين من عناصر قوات المغاوير أصيبا في الانفجار وأدخلا المستشفى". وأضاف المصدر ذاته أن"سيارة مفخخة ثانية انفجرت في شارع العطار وسط منطقة الكرادة وسط بغداد قرب احدى المباني السكنية"، ما أدى الى مقتل تسعة عراقيين وجرح عشرة آخرين. وتابع أن"سيارة مفخخة ثالثة انفجرت في بغداد، ما أدى الى مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وجرح خمسة آخرين بينهم شرطي". وأوضح أن"الحادث وقع ضد دورية للشرطة في منطقة زيونة قرب دائرة الجوازات". أما السيارة الرابعة"فاستهدفت دورية مشتركة للحرس الوطني والشرطة على الطريق الذي يربط الطارمية شمال شرقي بغداد بالمشاهدة، ما أدى الى جرح مدنيين وشرطي وعنصر من الحرس الوطني". وفي بلد، قُتل أربعة جنود عراقيين وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة بدوريتهم في منطقة النباعي بين بلد والدجيل. وفي الطوز، قُتل عراقي وجُرح ثلاثة جنود في اشتباك مع مسلحين مجهولين. وأفاد النقيب في شرطة المدينة أحمد بيان أن"الحادث وقع على الطريق الغربي الذي يربط الطوز بمنطقة سليمان بيك". وفي منطقة الدور، قُتل عراقي وجُرح ثلاثة آخرون بينهم امرأتان وطفلة تبلغ من العمر 11 عاماً عندما أطلق جنود أميركيون عليهم النار"خطأً". وأوضح النقيب في الشرطة أحمد شاكر أن"رشيد حسين 43 عاماً قُتل وأُصيبت زوجته هناء سامي 33 عاماً وشقيقته رضية رشيد وابنها عمر ظافر 11 عاماً جراء اطلاق جنود أميركيين النار خطأ". وفي بيجي، أكد المقدم في الشرطة حسن صلاح أن"مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة على منزل جنديين من الجيش العراقي في الحي العصري وسط بيجي، ما أدى الى جرح امرأتين هما بتلة حسن 55 عاماً وحمدة ساير 16 عاماً". من جهة أخرى، انفجرت عبوة على الطريق العام بين تكريت والدور لدى مرور رتل أميركي، ما أدى الى جرح طالبين من طلبة إعدادية صناعة الدور". وفي جنوببغداد، أعلن النقيب في شرطة محافظة بابل كامل الشمري أن"ثلاثة عراقيين قتلوا على يد مسلحين مجهولين ما بين منطقتي اللطيفية والاسكندرية في جنوببغداد". وأوضح أن"العراقيين الثلاثة من مدينة الحلة وكانوا على متن شاحنة تنقل لهم أجهزة كهربائية اشتروها من بغداد الى مدينتهم الحلة". وأكد الضابط فارس السعدي من شرطة الاسكندرية العثورعلى جثة شاب عراقي في العشرين من عمره في منطقة الجرافية غرب المدينة. وأوضح أن"الشاب مجهول الهوية يرتدي ملابس مدنية وقُتل رمياً بالرصاص". في لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندياً بريطانياً توفي متأثراً بجروح أُصيب بها في عملية في العراق. وقال ناطق باسم الوزارة:"نأسف لوفاة جندي من اللواء المؤلل الثاني عشر، متأثراً بجروح أُصيب بها في عمل معاد". واعتبر رئيس الحكومة توني بلير عندما تلقى النبأ خلال مؤتمر صحافي أن"ذلك يشكل دلالة جديدة على العمل الرائع والتضحيات التي تقدمها القوات البريطانية في العراق لمساعدة هذا البلد على أن يصبح مستقراً وديموقراطياً". وفي كركوك، أعلنت الشرطة اعتقال 28 شخصاً مشتبهاً بضلوعهم في أعمال عنف. وأوضح مدير مركز شرطة رحيم آوا العقيد شيرزاد موفري أن قواته تمكنت"من اعتقال إرهابيين يعملان ضمن جماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق بزعامة المتشدد الأردني أبي مصعب الزرقاوي". وتابع أن"عملية الاعتقال وقعت في حي النصر وسط مدينة كركوك"، مشيراً الى أن"المعتقلين علي هادي مطر الموسوي وروكان ياسين الجبوري اعترفا خلال التحقيقات الأولية بشن هجمات على مقر القوات المتعددة الجنسية واغتيالهما سبعة جنود أميركين في كركوك". وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأميركي في بيان اعتقال 84 مشتبهاً به في حملة مداهمات بالاشتراك مع قوات عراقية في بغداد أول من أمس. وفي بعقوبة، اعتقلت الشرطة مسلحاً أثناء زرعه عبوة على جانب أحد الطرق. وأوضح العقيد في الجيش عبد الله الشمري أن"الشخص اعترف خلال التحقيق بفعلته ومشاركته بست عمليات زرع مشابهة على الطرق العامة التي تسلكها دوريات الجيش والشرطة والحرس".