مفاجآت كرة القدم المستمرة هي السبب في شعبيتها الفائقة، ومعجزات لاعبي البرازيل في كل زمان ومكان هي السبب في المحبة الهائلة لمنتخب"السامبا"أينما لعب في نهائيات كأس العالم. البرازيلي ريفالدو نجم مونديال 98 و2002 قاد ناديه اليوناني اولمبياكوس للفوز ببطولتي الدوري والكأس في واحدة من مفاجآت اللعبة ومعجزات البرازيليين، وكان أولمبياكوس في حاجة إلى الفوز في المرحلة الأخيرة خارج ملعبه على مضيفه إيراكوليس لإحراز اللقب بفارق نقطة واحدة عن ملاحقة القوي باناثينايكوس، وعلى رغم الدفاع الصلب والعنيد من المضيف لمدة ساعة إلا أن مهارات ريفالدو الفردية منحته هدفاً رائعاً وأهدت فريقه لقباً لم يتوقعه أحد، وهو الثالث في تاريخ النادي، وأكمل به ثنائية بطولتي الدوري والكأس، وفاز أولمبياكوس بالكأس مساء السبت الماضي بعد تفوقه الكاسح في المباراة النهائية على أريس ثيسالونيكي 3- صفر ليعيش أنصار النادي أسعد أسبوع في تاريخهم. ريفالدو الذي قاد أندية ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني وديبورتيفو لاكورونا الإسباني لانتصارات وألقاب كثيرة تمكن في موسمه الأول في اليونان من إثبات وجوده، وقدم دليلاً قوياً على جدارته في العودة إلى المنتخب بعدما استبعده المدرب كارلوس باريرا من تشكيلة"السامبا"في تصفيات كأس العالم وكأس القارات، وهو ما أكده المدرب اليوغوسلافي لأولمبياكوس دوسان باغنتيتش من أن خبرات النجم البرازيلي في التمرير والمراوغة والرؤية الواسعة للملعب لا تضاهيها أي خبرات لأي لاعب آخر في العالم. أولمبياكوس اصطحب معه إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل فريق باناثينايكوس صاحب المركز الثاني بعد فوزه على كريت 2-1، وتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي أندية إيك وزانتي وباوك واريس، والأخير هبط إلى الدرجة الثانية بعد الشغب الذي اقترفته جماهيره في مباراته ضد إريراكوليس في المرحلة قبل الأخيرة، وأجبرت الحكم على إلغاء المباراة قبل 20 دقيقة من نهايتها والضيوف فائزون 2- صفر وقرر اتحاد الكرة اليوناني اعتبار أريس خاسراً وحسم 3 نقاط أخرى من رصيده وتدنى ترتيبه ليكون بين الهابطين.