اتهم هادي العامري، الأمين العام ل"منظمة بدر"، الجناح العسكري المنحل في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عناصر"تكفيرية آتية من الخارج"باستهداف التركمان الشيعة في مدينة تلعفر في شمال العراق. وقال ل"الحياة"ان"مجموعات ارهابية تكفيرية تتعرض للتركمان الشيعة الموجودين في المدينة لتهجيرهم أو تصفية وجودهم فيها". وزاد:"لا مواجهات طائفية بين السنة والشيعة في تلعفر، والمشكلة تكمن في تحرك مجموعات ارهابية آتية من خارج العراق". وأكد ان المعركة في تلعفر هي"بين السكان وبين الارهابيين الاجانب". الى ذلك، قالت أوساط في"هيئة علماء المسلمين"في الموصل ل"الحياة"ان قوات البشمركة الكردية وقوات بدر الشيعية تضغط على وزارتي الداخلية والدفاع لاتخاذ اجراءات حاسمة، مضيفة ان"الطرفين يدفعان باتجاه اجتياح مدينة تلعفر". وانتقد فاروق عبدالله زعيم الجبهة التركمانية محاولات بعض الأطراف السياسية"زرع الفتنة الطائفية"بين سكان تلعفر ذات الغالبية التركمانية. وقال ل"الحياة"ان"المدينة أصبحت هدفاً لتنفيذ أهداف لبعض الأحزاب"، لافتاً الى ان"تدخل هذه الأطراف أثار جواً من عدم الاستقرار وأدى الى صدامات طائفية بين السكان". ورأى ان موقع المدينة الحدودي، ووجود عدد من القرى العربية والكردية والتركمانية حولها، سهلا دخول"مجموعات من العناصر الارهابية التي اتخذت من المكان معقلاً لعملياتها العسكرية"، مشيراً الى ان تدخل القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني زاد الوضع سوءاً. واكد ان"اندلاع المعارك وحملات الاعتقال والدهم أدت الى نزوح مئات من العائلات من المدينة الى القرى والمدن المجاورة"، مشيراً الى ان"وجود أعداد كبيرة من العناصر المسلحة في المدينة قد يكون سبباً يدفع القوات الاميركية والجيش العراقي الى اجتياحها". الى ذلك، طالب النائب محمد تقي المولى بوقف استهداف التركمان في المدينة. وحذر من ان"سكوت الحكومة على ما يحصل في تلعفر، سيؤدي الى نتائج وخيمة".