قال مقرر لجنة صوغ الدستور في الجمعية الوطنية بهاء الأعرجي ل"الحياة"إن اللجنة"قررت في اجتماعها الاخير اشراك العرب السنّة في عملها وخصصت لهم 15 مقعداً"، وأضاف:"طلبنا من هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي والتيارات السنية الأخرى التجاوب مع هذا القرار، تمهيداً لعقد اجتماع موسع لأهل السنّة لإقرار وترشيح ممثليهم خلال فترة 20 يوماً". وأشار الى ان"مشاركة الشخصيات ال15 ستكون فعلية وليست لمجرد الاستشارة". ورحبت"هيئة علماء المسلمين"بقرار اللجنة، مؤكدة عدم اعتراضها على المشاركين فيها. وقال عصام الراوي عضو الهيئة في تصريح الى"الحياة"انها"ليس لها اعتراض على لجنة صوغ الدستور ما دامت ملتزمة الثوابت التي تؤمن بها على ان يكتب الدستور بنفس وطني واسلامي". ولم يخف الراوي رغبة الهيئة في اشراك السنّة العرب في العملية السياسية عموماَ، بعدما ابتعدوا عن المشاركة في الحكومة. كما لم يخف قلقه من ان يلعب الأكراد دوراً في كتابة الدستور"يتجاوز حدود الفيديرالية المتعارف عليها"، مشيراً الى ان"الاخوة الأكراد يذهبون بالفيديرالية بعيداً عن المفهوم العام وبشكل يهدد وحدة العراق". ونفى وجود مشاكل مع الشيعة في رؤيتهم الى الدستور. وفي الإطار ذاته، أعرب الأكراد عن خشيتهم من الغالبية الشيعية في لجنة صوغ الدستور. وحذر"الاتحاد الوطني الكردستاني"الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني من"تكرار المشهد الجزائري"، بعد استيلاء الغالبية على قرارات البلاد المصيرية، في إشارة الى إسناد رئاسة لجنة صوغ الدستور الى همام حمودي من"الائتلاف". وقال كمال محيي الدين، مسؤول مكتب العلاقات في الحزب، ل"الحياة"انه"لا يمكن لأحد ان يرسو بسفينة العراق من دون الآخرين"، وانتقد إصرار"الائتلاف"على رئاسة اللجنة، وقال انه لا يستبعد ان تتحول الغالبية الشيعية في اللجنة الى"ديكتاتورية تطمس صوت الأقليات ما يهدد مسيرة الديموقراطية في البلاد". فيما أكد"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني على ضرورة"التوجه نحو التوافق السياسي في اللجنة والابتعاد عن التصويت أو اعتماد مبدأ الغالبية". وقال النائب فرج الحيدري ل"الحياة"ان التوافق "يجعلنا نتجاوز الكثير من الضوابط التي يشير اليها قانون إدارة الدولة الذي يؤكد حق الغالبية بالنقض".