بعد عمليتي"مصارع الثيران"في القائم و"لعبة الحشر"في أبو غريب، شن الجيشان الأميركي والعراقي عملية جديدة أُطلق عليها اسم"السوق الجديدة"في بلدة حديثة، أدت الى مقتل عشرة عراقيين. وجاء ذلك في وقت اغتيل قائد شرطة الشرقاط وقتل حوالي خمسة عراقيين في هجمات من بينها تفجير انتحاري. وأعلن الجيش الأميركي وشهود من حديثة أن حوالي ألف جندي أميركي وعراقي احتلوا البلدة وفتشوا المنازل واعتقلوا"مشبوهين"في حملة ضد المسلحين العراقيين والأجانب الذين تعتقد القوات الأميركية بأنهم ينشطون في هذه المنطقة التي تعد طريق امداد رئيسياً بين سورية والرمادي. وأوضح الجيش أن العملية التي أطلق عليها اسم"السوق الجديدة"وهي ثاني أكبر عملية في المنطقة خلال أقل من شهر، تركزت"على تعطيل نشاط المسلحين". وأكد الجيش في بيان"تزايد وجود المسلحين ونشاطهم أخيراً في المنطقة"، مضيفاً أن مشاة البحرية الأميركية المارينز وبحارة وجنوداً عراقيين شاركوا في العملية. وتابع أن هدف الهجوم"هو ضرب نشاط المتمردين في محيط حديثة وابقاء الضغط الذي بدأ مع عملية"ماتادور"التي نفذت في غرب العراق بين السابع و14 أيار مايو، عليهم". وجاء في البيان:"على مدى ثلاثة شهور من وجود مشاة البحرية، اكتُشف كثير من القنابل التي وضعت على جوانب طرق في محيط بلدة حديثة ووجهت كثير من الهجمات غير المباشرة ضد قوات التحالف". وأفاد بيان آخر للجيش أن اشتباكات وقعت وسط حديثة أدت الى مقتل"ستة متمردين وجرح اثنين من المارينز"، مضيفاً أن"السكان المحليين أكدوا أن أحد المهاجمين القتلى هو رجل دين كان يُطلق النار". كما أشار الى مقتل أربعة متمردين آخرين في المعارك التي وقعت في المنطقة، مؤكداً اقامة نقاط تفتيش في محيط المدينة منعاً لفرار المتمردين. وصرح مصدر في وزارة الدفاع العراقية بأن قوات"المارينز والقوات العراقية بدأت عملية في حديثة ومحيطها من أجل مطاردة المتمردين الذين لجأوا اليها من مدينة القائم"القريبة من الحدود مع سورية. وأكد سكان في حديثة أن القوات الأميركية بدأت العملية وكانت تتحرك من منزل الى آخر في شوارع مهجورة الى حد بعيد، فيما حلقت مروحيات فوق البلدة. وقال عميد كلية الآداب في جامعة الأنبار الدكتور ماهر دلي الذي يسكن في حديثة إن"15 جندياً أميركياً دهموا منزلي وسألوا ان كنت أملك أسلحة أو أؤوي مسلحين... وفتشوا كل أرجاء المنزل ورحلوا بعدما لم يجدوا أي شيء". وأفاد مدير مستشفى حديثة الدكتور وليد الحديثي أن"شخصين قُتلا وجُرح آخر بنيران القوات الأميركية"، مضيفاً أن"ذوي الضحايا أكدوا أنهم كانوا يريدون الذهاب الى مسجد المدينة لاداء صلاة الفجر عندما اطلقت القوات الأميركية التي كانت دخلت المدينة للتو النار عليهم وقتلتهم". كما قال سكان إن القوات الأميركية انتشرت بكثافة حول المدينة وداخلها مدعومة بمروحيات وأنها تستخدم قنابل صوتية في عمليات الدهم والتفتيش. وفي الموصل، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا قائد شرطة الشرقاط مخلف خلف، بعدما نصبوا مكمناً لسيارته. وقال قائد الشرطة محمد فتحي إن"العقيد مخلف موسى الذي كان قادماً من الموصل لمتابعة دروس في جامعة الحقوق قُتل برصاص مسلحين لاذوا بالفرار". وقال مصدر في وزارة الداخلية إن"شخصاً قُتل وراء مقود سيارته التي اندلعت فيها النيران وجُرح ثمانية عناصر من قوات الوزارة"في الاعتداء قرب مدرسة في الدورة جنوببغداد. وفي دهوك، قُتل شرطي في انفجار قنبلة يدوية الصنع. كما قُتل شرطي ومتمرد في اشتباك قرب مدينة بلد. وفي جنوببغداد، أكدت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع أن عراقياً قُتل وجُرح ثمانية من عناصر الشرطة في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية لقوات"مغاوير الشرطة"على طريق عام في حي الدورة. وأكد المصدر أن"هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف دورية لقوات مغاوير الشرطة على طريق عام في حي الدورة جنوببغداد"، ما أدى الى مقتل مدني وجرح ثمانية من عناصر الشرطة.