سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصدر يأمر أنصاره برسم العلمين الأميركي والاسرائيلي أمام المساجد "لدوسهما" وطهران تعرض مساعدة أمنية على بغداد . مقتل شيخ شيعي ومحاولة لاغتيال نائب سني وواشنطن تعتبر الطائفية "خطة شيطانية" .
في تصعيد جديد للتوتر الطائفي في العراق اغتال مسلحون امس الشيخ محمد الطاهر، ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قرب المدائن، فيما حاول مسلحون اغتيال النائب السني فواز الجربا في بيته في الموصل، وقتل خلال المحاولة سبعة أشخاص، بعضهم من عائلته. واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك ان هناك"خطة شيطانية لتدمير العراق"، ودعا المسؤولين الى التصدي للعنف الطائفي. وبينما حذر الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان ألصق على عدد من المباني الحكومية والمدارس في سامراء قوات الشرطة والجيش من الاستمرار في"عمل الردة"وأمهلها بضع ساعات قبل"تنفيد حكم الشريعة"، جدد مسؤول أميركي اتهام سورية بدعم"المتمردين"، نافياً في الوقت ذاته ان تكون ايران تدعم الزرقاوي، او أن يكون عقد اجتماعاً لأنصاره على أراضيها. ونفت دمشق التهمة ووجهت دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لزيارتها. في غضون ذلك، أمر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره برسم العلمين الأميركي والاسرائيلي على مداخل الجوامع والحسينيات"لدوسهما بالأقدام"رداً على"تدنيس القرآن الكريم". ودعا زوليك المسؤولين العراقيين الى التصدي للعنف الطائفي الذي ارتفعت وتيرته في البلاد. وقال بعد محادثات مع عدد من المسؤولين العراقيين، بينهم الجعفري:"مع تزايد العنف الطائفي، من المهم ان يقف الزعماء في هذا البلد ويقولوا شيئاً بهذا الخصوص". واعتبر ان المتمردين كثفوا هجماتهم ل"تقسيم المجتمع"العراقي وافشال الحكومة الجديدة. وأضاف:"كل الناس في العراق أصبحوا هدفاً، لأن المتمردين يريدون تدمير البلاد. ان هناك خطة شيطانية تهدف الى تدمير العراق الديموقراطي". ورداً على سؤال عن هذه الاعمال، اكتفى الجعفري بالقول ان لدى حكومته"خطة"أمنية لوقف هذه الاعمال، في حين اشار رئيس الجمعية الوطنية الانتقالية حاجم الحسني سني، الذي كان أول مسؤول يلتقيه زوليك، انه يعود الى الحكومة امر فتح تحقيق حول منفذي هذه الاعمال. ونفت"منظمة بدر"الشيعية، الجناح العسكري السابق ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"في العراق في بيان أمس، اتهامات"هيئة علماء المسلمين"لها بالوقوف وراء اغتيال اشخاص وشيوخ سنّة في بغداد، مؤكدة انها سترفع شكوى في هذا الصدد. وأضافت:"اننا نحمل الشيخ حارث الضاري المتحدث باسم"هيئة علماء المسلمين" أي حالة اعتداء على أبناء هذه المنظمة البطلة، وسنتابع ذلك قضائياً". ولليوم الثاني على التوالي، نقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن مسؤول اميركي لم تسمه قوله ان سورية تدعم"المتمردين"في العراق. وقال انها"قوة مزعزعة للاستقرار"في المنطقة. وجدد التأكيد ان خمسة اجتماعات عقدها المسلحون العراقيون في سورية كان آخرها منذ شهر تقريباً. وزاد ان الزرقاوي لم يعقد أي اجتماع في ايران، كما تردد سابقاً. وعرضت ايران أمس مساعدة العراق. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقي حامد البياتي ان طهران مستعدة للمساعدة في حفظ الأمن. وأضاف ان ملفات كثيرة نوقشت خلال زيارة وزير الخارجية كمال خرازي الذي زار النجف أمس والتقى السيستاني"من بينها الملف السياسي والملف الأمني وزيارة الايرانيين للعتبات المقدسة". وكان خرازي أعلن في مؤتمر صحافي انه"لا يوجد أي دليل على اننا ندعم الارهاب في العراق... فالمحافظات العراقية الجنوبية المجاورة لايران هي الأكثر أمناً".