باشر يوفال ديسكين عمله أمس رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة شاباك في اسرائيل خلفاً لآفي ديختر الذي أنهى ولاية امتدت خمس سنوات عزز خلالها مكانة الجهاز فبات مؤثراً بقوة على قرارات المستوى السياسي في الدولة العبرية. ورأى مراقبون ان التحدي الأبرز لديسكين سيكون مواجهة"الارهاب اليهودي"، عشية تنفيذ خطة"فك الارتباط"عن قطاع غزة وتهديدات جهات متطرفة بالمس برئيس الحكومة ارييل شارون أو أركان في حكومته والحديث عن احتمال قيامها بعملية ارهابية ضد فلسطينيين أو المس بالمسجد الأقصى بغية إجهاض خطة الانسحاب. وعلى رغم اشادة معلقين في الشؤون الأمنية في"يديعوت احرونوت"ب"كفاءات ديسكين"الذي طوّر نظرية التصفية الجسدية الموضعية اغتيال الكوادر الفلسطينية، إلا انهم شككوا في قدرته على"انتعال حذاء ديختر الكبير"، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الأخير برأيهم في"خفض مستوى الارهاب الفلسطيني"وصوغ السياسة الاسرائيلية المتشددة تجاه الفلسطينيين"حتى انه لعب دوراً لا يقل عن الذي لعبه رئيس أركان الجيش الجنرال موشيه يعالون"، وذلك خلافاً لأسلافه الذين خضعوا عادة لإمرة قائد الجيش. ورأى كبير المعلقين في الصحيفة ناحوم برنياع ان ديختر احتل في الواقع مكان قائد الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في بلورة السياسة الأمنية الاسرائيلية"وفي كثير من الاحيان أملاها على الحكومة"وفي مركزها موقفه القائل انه مقابل القيام ب"مبادرات حسن نية تجاه الفلسطينيين لن تحصل اسرائيل على شيء"، ومن هنا معارضته اطلاق سراح أسرى. وفي سجل ديسكين عمليات كثيرة نفذها في بيروت وصيدا والأراضي الفلسطينية المحتلة في ثمانينات القرن الماضي، ثم"اقامته بعد اتفاقات اوسلو علاقات سرية مع رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية ولقاءات عدة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات". ثم مع اندلاع الانتفاضة،"تطوير وسائل القتال في مواجهة الارهاب الفلسطيني ووضعه لسياسة الاغتيالات".