رفض رئيس الاتحادين الدولي والمصري لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى الرد على الاتهامات الشخصية التي وجهها إليه رئيس نادي الزمالك المحامي مرتضى منصور، وأكد أن القضاء هو الساحة الوحيدة للرد على تلك الاتهامات الباطلة والحصول على الحقوق الأدبية والمالية المناسبة. وحرص مصطفى في حديثه القصير الى"الحياة"بعد ساعات من عودته الى القاهرة من مدريد على التطرق الى ثلاث مواضيع رياضية، أولها رحلته الأخيرة الى سويسراواسبانيا، وثانيها الأحداث الاخيرة في مباراتي الزمالك والأهلي في نهائي الدوري والكأس، وثالثها الحملة الاعلامية من انصار الزمالك ضده بداعي تعمده ظلم النادي? قال مصطفى:"أمضيت في أوروبا عشرة أيام معظمها في بازل لرئاسة سلسلة من الاجتماعات في الاتحاد الدولي حول حقوق التسويق ونشر اللعبة، وفي العاصمة الاسبانية مدريد وقعت عقداً مع وزير الرياضة الاسباني لإقامة مباراة خيرية بين المنتخب الاسباني بطل العالم ومنتخب نجوم العالم في 4 حزيران يونيو المقبل في افتتاح اكبر صالة مغلقة في مدريد. ويخصص دخل المباراة لمساعدة ضحايا كارثة تسونامي ودارفور". وأضاف مصطفى"ما حدث من رئيس الزمالك في مباراة الدوري وخروجه عن الأخلاق والمبادئ بسب مجلس إدارة الاتحاد والحكمين وآخرين على مرأى ومسمع من الجميع يمثل مخالفة جديدة من نوعها في اللعبة. وكان عقابه واجباً وسريعاً لإيقاف هذا المد المؤسف والسلبي خصوصاً ان اتحاد اليد هو الوحيد في مصر الذي يطبق قوانين خاصة لردع الشغب ولوائحنا المحلية تعطي الحكم الحق في احتساب رمية جزاء ضد الفريق الذي تخرج جماهيره عن السلوك الطيب، ويمكنه ايضاً طرد لاعب موقتاً من الفريق اذا تكرر الشغب، والاتحاد يملك سلطة إلغاء أو تعديل نتيجة أي مباراة تشهد شغباً من احد الجانبين، ولديه كل الحق في منع اي طرف من اي ناد من حضور المباريات، وكان قرار حرمان رئيس الزمالك من كأس مصر منطقياً بعد مخالفاته الغريبة، ولو كان هذا الشخص حريصاً على ناديه لترك فريقه يخوض نهائي الكأس ويحرز اللقب ويحتفل به لاحقاً بدلاً من الذهاب الى الملعب، وهو يعلم جيداً ان حضوره كفيل باعتبار الزمالك مهزوماً، والتاريخ يسجل البطولات وأصحابها ولا يسجل من هم الحاضرون للمباريات". وأضاف"فوجئت خلال وجودي في اسبانيا بالأفعال الشائنة التي ارتكبها منصور في نهائي الكأس، سواء بحضوره متحدياً قرار الاتحاد او باعتدائه البدني واللفظي على عدد من المسؤولين في الاتحاد ثم نزوله الى ارض الملعب بعد اعلان هزيمة فريقه وإثارة الجماهير ضد اتحاد اللعبة والحكام والنادي الأهلي، وما اغرب أن يحمل كأساً خاصة ويهديها الى اللاعبين ويجري معهم في الملعب بعد إعلان خسارتهم". وقال:"هذه التصرفات تبدو غريبة جداً من شخص يترأس احد اكبر أندية مصر والعالم العربي وأفريقيا، ولكننا لن نسمح لشخص بلا أي تاريخ رياضي أن يوقف المسيرة الناجحة لكرة اليد المصرية، وحرصت على تأجيل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد حتى تكتمل كل التقارير المقدمة من الحكام والمراقبين وأعضاء الاتحاد الذين شاهدوا المباراة". وأضاف قائلاً:"ما يقال عن ظلم الزمالك فهو أمر مثير للضحك ومحاولة لتبرير أخطاء رئيس النادي، ولو كان الاتحاد يريد شيئاً ضد الزمالك لعاقبنا النادي الذي لم يلتزم بلوائح الاتحاد سواء في توقيع عقود مع لاعبيه او تحديد رواتبهم ومكافآتهم وإبلاغها للاتحاد، وكيف نكون ضد الزمالك وهو الذي هزم الأهلي 3 مرات وتعادل في واحدة من أصل أربع مباريات خاضها الناديان معاً، وللعلم نلت شرف ارتداء فانلة الزمالك لاعباً قبل أن انتقل الى الأهلي، ولا مجال للمزايدة حول انتمائي أو هويتي لأن العالم بأسره أعطاني اكبر مصداقية بانتخابي مرتين رئيساً للاتحاد الدولي". ومن جانبه، تقدم منصور بشكوى الى وزير الشباب ضد قرار اتحاد اليد باعتبار الأهلي فائزاً في نهائي كأس مصر وطالبه بسرعة إلغاء القرار، وأقام منصور دعوى قضائية ضد اتحاد اللعبة لإلغاء القرار ايضاً.