سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتلى جدد في تظاهرات افغانستان واقتحام فنادق بحثاً عن سياح اجانب في اندونيسيا . رايس تعد بعدم التسامح مع مدنسي القرآن في غوانتانامو وتحض المسلمين على مقاومة محاولة تشويه نيات واشنطن
وعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس باتخاذ واشنطن الاجراءات المناسبة في حال اثبات مزاعم تدنيس محققي معتقل غوانتانامو في كوبا للقرآن الكريم، وذلك في محاولة لتهدئة مخاوف العالم الاسلامي من المعلومات التي تناولت هذا الامر وأثارت ردود فعل عنيفة في دول عدة حليفة لاميركا. وحضت رايس في كلمة القتها امام مجلس الشيوخ الاميركي اول من امس، المسلمين على مقاومة دعوات التحريض على العنف وأهمها في افغانستان والتي اطلقت استناداً الى تقرير عن التدنيس اوردته مجلة"نيوزيوك"الاميركية مطلع الاسبوع الحالي. وقالت:"لم تتسامح الولاياتالمتحدة يوماً مع اي عدم احترام للقرآن الكريم، ولن تسمح بذلك ابداً، اذ انها تحترم الكتب المقدسة لكل الاديان العظيمة في العالم وهي تعتبر على غرار الجميع، تدنيس القرآن الكريم امراً مقيتاً". وأضافت رايس:"ان احترام حرية الاديان للجميع يشكل احد المبادئ الاساسية للولايات المتحدة التي تتعامل بجدية وحزم مع حماية حق الفرد في العبادة بحرية ومن دون التعرض لاي مضايقات". وأكدت تفهم الادارة الاميركية لمخاوف المسلمين. واتهمت ضمناً عناصر متشددة بالسعي الى استخدام هذه القضية من اجل تأجيج مشاعر العداء للولايات المتحدة. وتزامن ذلك، مع إعلان وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون ان عناصر التحقيق الاولي في شأن المعلومات عن تدنيس القرآن، لم تكشف اي دليل يثبت حدوث هذه المخالفة. وأوضح رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز ان الجنرال بانتز كرادوك الذي كلف مهمة التحقيق في المزاعم، لم يستطع، بعد الاطلاع على محاضر الاستجوابات، تأكيد وقوع اي حادث لتدنيس القرآن الكريم في المراحيض،"في حين نسعى الى التأكد من صحة إفادة حارس قال انه شاهد احد المعتقلين يمزق صفحات من القرآن لالقائها في المرحاض احتجاجاً على المعاملة التي يتلقاها". ورأى ان اعمال العنف التي ارتكبت في افغانستان لا ترتبط بالضرورة بقضية تدنيس القرآن بل بالعملية السياسية والمصالحة التي يجريها الرئيس حميد كارزاي. تظاهرات واحتجاجات وتواصلت تظاهرات الاحتجاج الدموية على التدنيس في افغانستان امس، وقتل 9 اشخاص على الاقل وأصيب 12 آخرون بينهم 4 من رجال الشرطة بجروح في ولايتي بدخشان شمال شرقي البلاد وغازني حيث اضرم المتظاهرون النار في مبنى تابع لمؤسسة محلية غير حكومية. وارتفع بالتالي عدد ضحايا المسيرات المناهضة للولايات المتحدة التي شهدتها مناطق افغانية عدة منذ الثلثاء الماضي، الى عشرة قتلى و29 جريحاً على الاقل. وايضاً، امتدت التظاهرات الى اندونيسيا الدولة الاسلامية الاكبر حجماً في العالم، واجتمع أعضاء من منظمات متشددة، على غرار حزب التحرير ومجلس مجاهدي اندونيسيا وجبهة المدافعين عن الاسلام في مسجد جنوبجاكرتا، وطالبوا الرئيس الاميركي جورج بوش بتوضيح الحادث وبالاعتذار للمسلمين في انحاء العالم كافة. وفي اقليم سولاويزي شمال شرقي جاكرتا، اقتحم عشرات الطلبة المسلمين بعد تنفيذهم مسيرة شهدت احراق العلم الاميركي، فنادق المدينة بحثاً عن مواطنين اميركيين واجانب. وابدت الحكومة الاندونيسية قلقها من التقرير، وشددت على ضرورة معاقبة المتورطين على افعالهم"غير الاخلاقية"، في حين طلبت السعودية اجراء تحقيق سريع في قاعدة غوانتانامو، تمهيداً لاتخاذ إجراءات رادعة تمنع تكرار هذه الحوادث وتضمن الحفاظ على مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وبدورهم، دان ائمة المساجد السنية والشيعية في العراق تدنيس القرآن الكريم، وكذلك"الاخوان المسلمون"في مصر الذين اكدوا غضبهم الشديد من التقرير.