يلتقي مساء اليوم الهلال والقادسية على نهائي كأس ولي العهد السعودي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. ويسعى الهلال الى إحراز اللقب للمرة الخامسة والقادسية للمرة الثانية. وسبق للهلال ان أحرز لقب المسابقة 4 مرات أعوام 1964 و1995 و2000 و2003 وخسر نهائي عام 1999 أمام الشباب، فيما ناله القادسية عام 1992 على حساب الشباب. وهي المواجهة الثالثة بين الهلال والقادسية هذا الموسم حيث التقيا مرتين في الدوري فتعادلا 3-3 في الاولى، وفاز الهلال 1-صفر في الثانية. واستهل الهلال مشواره في المسابقة بتخطي الرائد في ثمن النهائي، ثم أزاح الوحدة من ربع النهائي، وجرد الاتحاد من لقبه في نصف النهائي فاز 1-صفر ذهاباً في الرياض، وتعادلا 1-1 إياباً في جدة. أما القادسية فقد تغلب على الرياض في ثمن النهائي، والشباب في ربع النهائي، والنصر في نصف النهائي بعد ان هزمه 2-1 ذهاباً في الدمام وتعادلا 1-1 إياباً في الرياض. ويعد لقاء اليوم فرصة كبيرة امام الهلال لإضافة بطولة جديدة الى خزائنه المتخمة بالكؤوس والبطولات، وهو يطمح الى إكمال مسيرته الناجحة هذا الموسم التي بدأها باحراز كأس الأمير فيصل بن فهد أولى البطولات المحلية وتأهله الى المربع الذهبي للدوري إضافة الى بلوغه دور الاربعة في مسابقة دوري ابطال العرب إذ خسر أمام مواطنه الاتحاد صفر-1 على أرضه في الرياض ذهاباً بعد أن شارك بتشكيلة غالبيتها من الصف الثاني لرغبته في اراحة لاعبيه الأساسيين للقاء الكبير. والهلال المدعوم بالأرض والجمهور والتاريخ لديه اكثر من هدف يريد تحقيقه من إحراز الكأس أبرزها التأكيد على حضوره القوي المحلي هذا الموسم لتعويض الموسم الماضي عام الجفاف الذي خرج منه خالي الوفاض بعد أن أحرز الشباب الدوري والاتحاد كأس ولي العهد والاتفاق كأس الأمير فيصل بن فهد. ويبدو الهلال مؤهلاً بقوة لإضافة البطولة الثانية له هذا العام إذ أنه يعيش أزهى فتراته منذ سنوات تحت إشراف المدرب البرازيلي باكيتا الذي صنع توليفة متجانسة من اللاعبين المحليين المخضرمين والشباب والمحترفين الأجانب أعادت الهيبة للفريق. ويملك باكيتا العديد من الأوراق الرابحة التي يمكنه استخدامها خلال المباراة في مقدمها المهاجم الصاعد أحمد الصويلح الذي لفت الانظار بقوة أخيراً وصار يطلق عليه"الهداف الحاسم"بعد أن أسهمت أهدافه المؤثرة في تحقيق انتصارات مهمة للهلال وكان آخرها في مرمى الاتحاد في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد. ويعول الهلال على قائده المخضرم سامي الجابر صاحب الخبرة العريضة الذي ما زال يحتفظ برشاقته ولياقته البدنية العالية. ويبرز المدافع البرازيلي تفاريس الذي أعاد التوازن لخط الدفاع الذي عانى كثيراً الموسم الماضي الى جانب خالد عزيز وأحمد الدوخي وفهد المفرج وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب والانغولي باولو ديسيلفا والبرازيلي كماتشو. وقد تشكل عودة نجم خط الوسط نواف التمياط دفعة معنوية كبيرة لزملائه. ويغيب التمياط عن الملاعب منذ عامين بسبب الإصابة في ركبته، فيما يحوم الشك حول مشاركة الحارس الدولي محمد الدعيع بسبب إصابة تعرض لها في المباراة ضد الاتحاد في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال العرب. في المقابل، تعتبر المباراة فرصة تاريخية للقادسية الغائب عن منصات التتويج منذ سنوات طويلة علماً بأن خزائنه تملك 3 ألقاب فقط اولها كأس ولي العهد عام 1992 ثم كأس الكؤوس الآسيوية عام 1993، وكأس الاتحاد فيصل بن فهد حالياً في العام ذاته. ويحلم مدرب القادسية، التونسي أحمد العجلاني بتكرار الإنجاز الكبير الذي حققه مع الفريق قبل عامين عندما قاده إلى المركز الثالث في الدوري، ولكنه هذه المرة على أبواب كأس ثمينة، وسيظل اسمه منقوشاً بأحرف من ذهب لو أحرزها. ويملك العجلاني كل مقومات الفوز، فقد رصدت إدارة النادي وهيئة أعضاء الشرف مكافآت سخية في حال إحراز الكأس، وبات لدى اللاعبين طموحات كبيرة بالعودة باللقب الى المنطقة الشرقية، إضافة الى أن القادسية يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين الذين قدموا مستويات مميزة هذا الموسم أبرزهم المهاجم الدولي الموهوب ياسر القحطاني الذي نادراً ما يفوت فرصة التسجيل في أي مباراة يشارك فيها، إضافة الى عبده حكمي وجابر حقوي واحمد الرويعي وزكريا الهداف وسلمان الخالدي والمغربيين مصطفى العلاوي وسعيد الخرازي. وتحسنت عروض القادسية في الموسم الحالي بإشراف العجلاني الذي خلف التشيخي بيفارنيك، ويبدو ان إبداع وتألق لاعبي القادسية بات مرتبطاً بالعجلاني الذي قاد الفريق الى الدوري الممتاز، ثم فجر معه مفاجأة من العيار الثقيل عندما وصل الى المربع الذهبي. وفي العام الحالي ابتعد القادسية باكراً عن دوامة الهبوط للدرجة الأولى، وحجز مقعداً مطمئناً في وسط جدول الدوري، ولولا سوء حظه في بعض المباريات لنافس على دخول المربع الذهبي، ويقود اللقاء الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي.