مع ارتفاع حرارة الصيف في منطقة الخليج، يتزايد اهتمام الفنادق في جذب الزبائن من خلال عروض مغرية لتغطية، ما يسميه أهل هذه الصناعة،"الفجوة الصيفية الموسمية"، وهي فترة زمنية تشهد جموداً نسبياً في حركة السياحة على مستوى الترفيه أو الأعمال. ووجدت فنادق دبي في المطبخ أداة تسويقية جذابة في هذا الصدد، فقام بعضها بالإعلان عن استقطاب طباخين معروفين عالمياً، أو عملوا لدى نجوم السياسة والفن والمجتمع. وقام بعضها الآخر باستحداث مفاهيم جديدة في هذه الصنعة وإدخالها دبي للمرة الأولى. الشيف غاري روبنسون، الذي سبق وعمل سبع سنوات طاهياً للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، يقف اليوم، بقبعته البيضاء المتطاولة كما يتطاول الدخان من قدر طعام شهي، مبتسماً في مكان عمله في مطعم يسمى"ميزانين". بعد قليل، وكعادته كل يوم قبل منتصف الظهيرة، سيقوم بإعداد قائمة طعام تحمل الطابع البريطاني - الفرنسي. فينيت باتيا، شيف مطعم زايكا اللندني الشهير، بدأ العمل منذ مطلع الشهر الجاري في المطعم الهندي"إنديجو"، ليغرق اطباق الطعام بالبهارات الهندية التي تلاقي رواجاً كبيراً بين أهالي دبي وسكانها. هناك أيضاً مطعم جديد يعيد زواره الى اجواء العثمانيين، وزمنهم الغابر، ويسمى"أوتومان". كذلك شهدت المدينة هذا الصيف وصول"بودا بار"اخيراً مع موسيقاه وفقراته الترفيهية التي يشتهر بها عالمياً في باريس ولندن وبيروت. مطعم آخر يملكه انكليز، مجهز على الطراز الكولونيالي، وآخر"للرجال فقط"، وثالث لتناول الشاي وسط طقوس صينية.