بدأت الممثلة المصرية دلال عبدالعزيز استعداداتها لدور الفنانة المعتزلة شادية في فيلم سينمائي جديد لكنها لم تكشف بعد عن موعد بدء التصوير أو أسماء المشاركين في العمل. وتدور أحداث الفيلم الجديد حول حياة المطربة والممثلة الكبيرة التي اعتزلت الفن قبل أكثر من 20 عاماً. وتوقفت أيضاً عن الظهور منذ سنوات طويلة. ويتناول الفيلم فترة نجوميتها وعملها مع كبار النجوم مثل رشدي أباظة وعبد الحليم حافظ وصلاح ذو الفقار وغيرهم ويتضمن عدداً من أغانيها وقدمت شادية خلال أربعين عاماً نحو 117 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة. حياةبنت الشعب ولدت فاطمة كمال شاكر شادية يوم 8 شباط فبراير في منطقة الحلمية الجديدة.پدخلت إلى عالم الفن العام 1946 حينما اشتركت في دور بسيط في مشهد من فيلم"أزهار وأشواك" الذي لم يحقق نجاحاً يذكر. في السنة التالية قدمت شادية أول دور بطولة لها مع محمد فوزي في فيلم"العقل في إجازة". كما شاركت بصوتها فقط في الشخصية التي جسدتها الراقصة حكمت فهمي في فيلم "المتشردة". اشتهرت شادية في العمل مع كمال الشناوي وشكلا ثنائياً لافتاً للانتباه مطلع الخمسينات. وبلغ عدد الأفلام التي جمعتهما 25 فيلماً، حتى اعتقد الكثيرون أن هناك قصة حب بينهما، لكنه تزوج أختها عفاف. عام 1952، كان أغزر أعوام شادية الفنية، إذ قدمت خلاله 13 فيلماً. في السنة نفسها تزوجت شادية من عماد حمدي الذي عملت معه في"قطار الرحمة"وقررا الارتباط أثناء تصوير"أقوى من الحب"، وكان يكبرها بنحو 23 عاماً. ودامت العلاقة 3 سنوات. ظهرت قصة حب بين شادية وفريد الأطرش أثناء عملهما معاً في فيلم"ودعت حبك"، واعترف الاثنان بذلك، لكنهما لم يتزوجا، وذلك بسبب الكبرياء الذي سيطر على كل منهما. عام 1959، برعت شادية في فيلم"المرأة المجهولة"مع المخرج محمود ذو الفقار، إلى درجة أن والدتها حينما زارت الاستوديو لم تتعرف الى ابنتها التي تحولت إلى عجوز شمطاء. كانت نقلة شادية الكبيرة عام 1962 حينما دخلت عالم الإنتاج السينمائي من خلال فيلم"اللص والكلاب"الذي وضعها في صورة مختلفة عن الفتاة الدلوعة الشقية. وبرزت في هذه التجربة قدراتها وإمكاناتها في التنوع، خصوصاً أنها لم تغن على الإطلاق. تزوجت شادية من صلاح ذو الفقار العام 1965، بعد قصة حب ولكنهما انفصلا عام 1972 انفصالا نهائياً. عام 1970، قدمت شادية فيلم"نحن لا نزرع الشوك". وكان آخر فيلم شاركت فيه عام 1984"لا تسألني من أنا". واشتركت في مسرحىة وحيدة هي"ريا وسكينة"التي حققت نجاحاً باهراً. عام 1986، ظهرت شادية للمرة الأخيرة على المسرح حيث غنت أول أغنية دينية لها"خد بإيدي". وبعدها قررت الاعتزال مكتفية بما حققته من نجاح. وعرفت شادية بألقاب عدة مثل"الهانم"، و"بنت الشعب"، و"صوت مصر"، و"الدلوعة". تجدر الإشارة إلى أن عبدالعزيز فكرت جدياً في الفيلم بعد فشل الكثير من محاولاتها لبدء تصوير مسلسل حول حياة الأديبة مي زيادة، تحت عنوان"عصر مي". واستعدت له دلال طويلاً لكن الجهات الإنتاجية المختلفة في مصر لم تتخذ قراراً بإنتاجه بعد.