عندما نرتقي بالحب أو يرتقي الحب بنا، فإنه يصل الى أعلى قمة من المودة وان الحب هو لذة لكل روح وهو أحاسيس الوجود وما أحلى الحب عندما يكون نابعاً من القلب ومرفوقاً بالمودة والعاطفة. ان الحب من أساسيات الوجود ولا حياة لمن لم يحب. ويختلف الحب في اشكالياته وموجته واتجاهاته. لكن، هناك حب قد يجهله الناس. انه حب الآباء للأبناء والعكس وحب الزوجات للأزواج والعكس هو من أنواع الحب ولكن هناك حب قد يجهله الناس وهو من أهم أنواع الحب. انه حب يقود الى الفضيلة ولا يقود الى الرذيلة. انه حب يجعل الانسان فخوراً في كل المجتمعات ويزيده هيبة ووقاراً ويجعله من أعز الناس وأغلاهم. أتدرون ما هو هذا الحب؟ انه حب الوطن. نعم حب الوطن. لا يمكن الإنسان أن يجهل حب الوطن. فعجباً لأناس تركوا حب أوطانهم التي هي عز لهم وقيمة باقية لا تفنى وفخر كل فخور وانساقوا وراء أفكار تهدم مجتمعاتهم التي تستأهل كل حبهم. انها رسالة قصيرة الى أصحاب الفكر الغريب الذي غزا عقول بعض الشباب. ان وطنكم يريد منكم الحب اذا اردتم الاصلاح ولا يريد العنف الذي استخدمتموه، عودوا الى الحب الحقيقي. الحب النقي الطاهر. الحب المشروع. عودوا الى صوابكم فوطنكم يناديكم وأهاليكم يبحثون عنكم والحب هو الاصلاح، والعنف لا يزيد الوطن الا خراباً. فيما يزيد أعداء الوطن فرحاً وسروراً. فهل تريدون أنتم أن تخربوا دياركم لترضوا عدوكم؟! فاتقوا الله الذي خلقكم وعودوا الى وطنكم بالحب والاخلاص تجدوه مخلصاً لكم وتجدوا كل الحب في أوطانكم. الرياض - علي ابن حسين أبو الخطاب المرفدي