تطلق المطربة الكويتية شمس في الأيام القليلة المقبلة ثالث أعمالها الغنائية الذي تتوقع أن يضيف إلى رصيدها ويثبت موقعها أكثر في الوسط الفني. في لقائها مع"الحياة"، تحدثت شمس بصراحة عن المحاربة التي تتعرض لها من بعض الجهات الإعلامية. لكن قرارها هو عدم السكوت والرد من خلال رفع دعاوى قضائية. ما الفرق بين ألبومك الأول"حبيب الورد"والألبوم الثاني"سبع مرات"، وأي منهما برأيك قدم شمس بصورة أفضل؟ - أرى أن الاختلاف في تقديم الأفضل من ناحية نضوج الصوت واختيار الأغنيات. مع أن الألبوم الأول كان خليجياً وعربياً، بعكس الألبوم الثاني الذي كان خليجياً فقط. بحسب قناعتي الشخصية، نجحت بأغنيتين وليس بألبوم محدد: أغنية"هذا الكلام"عرفت الناس الى فنانة تدعى شمس، وأغنية"كبر راسك"التي قدمت لي الشهرة عربياً. بعدها كانت أغنية"سبع مرات"التي قدمتني للجمهور الخليجي في شكل لافت. لم أكن أتوقع للأغنية كل هذا النجاح، لدرجة أنني من كثرة رؤيتي للكليب الذي عرض عشرات المرات يومياً على شاشات التلفزة مللت منها، واتصلت بإدارات المحطات طالبة التقليل من عرضها، لأنني شعرت بأنها"حرقتني"وسينقلب نجاحها ضدي. قدمت ألبومين فقط طيلة خمس سنوات. هل ترين أن هذه الطريقة أفضل من تقديم ألبوم غنائي كل عام؟ - أنا من النوع الذي يخطط لأي شيء. صدقني لو قلت لك إنني لم أر نفسي فنياً في الألبومين السابقين، وكانا بمثابة التجربة وجس النبض وتعريف الناس بي. كل الخطوات السابقة كانت"بروفات"قبل أن اطلق الألبوم الثالث الذي أخطط له منذ بداياتي، وبرأيي هو ما سأحاسب عليه. دعينا نتحدث قليلاً عن الألبوم... - سيحمل اسم"مظاهرة نسائية"وسيطرح قريباً في الأسواق العربية. العمل من إنتاجي الخاص، وحتى الساعة، زادت تكلفته عن المليون دولار أميركي. يشرف على تفاصيله كافة الملحن الكويتي مشعل العروج، وأنا سعيدة جداً لتعامله معي. بدأنا اختيار الأغنيات قبل سنتين وعملنا على التوزيع الموسيقي لمدة عام كامل، يوزع كل أغنية خمسة موزعين موسيقيين منهم: موزعون من فرنسا ومهندسو صوت من أستراليا وتركيا. الأغنيات كلها باللهجة الخليجية، وهناك أغنية دويتو مع مطرب أفريقي، وأغنية"زار"مغربية. كما أنهيت تصوير أغنية"مظاهرة نسائية"على طريقة الفيديو كليب في بيروت تحت إدارة المخرجة ميرنا خياط في ثاني تعاون معها. وما هو اللون الذي ستقدمينه؟ - سابقاً كنت أقدم الأغنية الخليجية الشعبية والطرب الخفيف. في ألبومي الجديد أقدم جميع الألوان، من الطرب والكلاسيك، وصولاً إلى الأغنية الخفيفة. هل تجدين دعماً فنياً من نجوم الخليج، خصوصاً الفنانات؟ - أي دعم تسألني عنه؟ عندما تطرح ألبوماً ولا تجد من يبارك لك، أو يعترف لك بأن أغنيتك جميلة، انت تتواصل مع الجميع، وتتصل بهم وتهنئهم...في الحقيقة، دعمهم لي صفر. تمتلكين مشغلاً خاصاً لتصميم الأزياء ومركزاً للتجميل في أبو ظبي. تفضلين لقب الفنانة أم سيدة الأعمال؟ - أنا شمس في الحالين... لا أستطيع أن أكون بشخصيتين. في عملي قد أكون جادة أكثر، بينما تجدني في الفن أكثر ليونة. ماذا عن المنافسة؟ - من داخلي، لا أفكر في منافسة أحد ولا أنزعج لو نافسني احد. الفن بالنسبة إلي هواية أحبها، ومشاريعي التجارية الخاصة هي مصدر رزقي وممول أعمالي الفنية. والأهم من كل هذا أن شكلي الغنائي مختلف عن شكل كل فنانات الخليج والعالم العربي. تميّزت بشخصية خاصة منذ ظهوري الأول، لذا أرى أن المنافسة هي من قبلهن وهن من يقلدنني. يحكى اليوم عن منافسة تقودها مغنيات يركزن اهتمامهن على ملابسهن بدل فنهن وصوتهن. هل يتأثرن بهذه المنافسة؟ - أكذب عليك لو قلت إن ذلك لا يؤثر. ففي هذه الحال بات الجمهور مشاهداً وليس مستمعاً، وهذا ما يدفعنا لخلق توازن بين الجهتين. لكن المسألة تزعج صاحب موهبة. هل تهمك مسألة تجديد الشكل الخارجي في إطلالتك كل مرة؟ - أقوم بهذا التغيير كل ثلاث سنوات، ومع ذلك تقلدني الكثيرات. أنا واثقة من نفسي وأحب شكلي الخارجي على ما هو عليه وأحرص على أن أكون على طبيعتي. وعلى رغم أن البعض يعتبر الأمر مهماً وضرورياً، لكنني مع الاعتدال. يصفونك بالفنانة المتمردة.. تنتقدين الأوضاع الفنية، تهاجمين الفنانات، تضعين علامة استفهام حول العلاقات الشخصية وارتباطها بالمهرجانات الغنائية. لماذا كل هذه الآراء الجريئة؟ - كل هذه الاتهامات باطلة. وهناك من يعمل على إيذائي بقسوة، غايتهم إظهاري بصورة سيئة. وقريباً جداً سأكشفهم جميعاً بعدما جمعت الدلائل الكاملة والتسجيلات الصوتية لهم، وكيف يرشون الصحافة لتشويه صورتي. برأيك، لم كل هذا الهجوم؟ - لأنني نجحت على رغم أنني أمارس فني كهواية. ربما تسبب هذه القصة لبعض الأشخاص أزمة نفسية. سئلوا مرة في مقابلة صحافية عن سبب هجومهم الدائم عليّ والتحريض ضدي، فكان جوابهم أن ثقتي بنفسي تستفزهم! وكيف هي علاقتك بالمطبوعات الصحافية؟ - للأسف ساءت هذه العلاقة كثيراً في الفترة الأخيرة. كنت الطفلة المدللة عند الجميع، كما كنت افتخر دوماً بعلاقتي الجيدة مع الصحافيين، وبسبب هذه العلاقة، كنت أعتقد بأن الفنان هو من يظلم الصحافيين إلى أن لمست العكس، لدرجة أنني قررت في الفترة الأخيرة أن أرفع دعاوى قضائية ضد بعض المطبوعات التي تهاجمني بظلم وإجحاف بعد أن التزمت الصمت لأشهر كثيرة. لم يتجرأوا على انتقاد صوتي لأنني مثقفة موسيقياً، فبدأوا يصورونني على أني مدمرة الفن والشعر والإعلام ومفسدة الجيل. كما يتعرض موقعي الخاص على شبكة الإنترنت يومياً لمئات الفيروسات بهدف تدميره، ويضعون اسمي في مواقع للزواج والصداقة، ومن المفترض أن أكسب كل هذه الدعاوى لأنه لا يوجد دليل واحد على ما يقولونه. ...وتعلن الحرب على سارة قررت الفنانة الكويتية شمس خوض معركة جديدة ضد الفنانة سارة، حين وافقت على الحلول ضيفة على برنامج"لمن يجرؤ فقط"الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ويقدمه طوني خليفة. وأوضحت شمس انها وافقت على تسجيل الحلقة فقط من أجل أن تكشف حقائق مخفية عن المطربة سارة، خصوصاً القضايا التي تعرضت لها أخيراً. وقالت شمس انها قدمت في الحلقة بعض المستندات التي تدين سارة. وأكدت أن هذا التصرف هو آخر ما توصلت إليه بعدما حاولت مراراً وتكراراً إخماد اتهامات سارة لها في كل محفل إعلامي. واعتبرت أن عدم احترام سارة لها هو سبب تسجيلها هذه الحلقة ضمن برنامج"لمن يجرؤ فقط"، وذلك من أجل وقف تصرفاتها غير المبررة ،"هي التي أجبرتني على تسجيل هذه الحلقة. والبادي أظلم!".