اكمل قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية خوان ديل اولمو اطلاق سراح ستة مغاربة واربعة سوريين وفلسطيني ومصري وجزائري اوقفوا الاسبوع الماضي للاشتباه بعلاقتهم بمنفذي تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004. وجاء ذلك بعد اخضاع ديل اولمو الموقوفين للاستجواب في جلسات استمرت نحو خمسة وعشرين ساعة منذ الاثنين الماضي، علماً انه اشترط لاطلاق سراح التسعة الاخيرين مثول المعتقلين السابقين جميعهم اسبوعياً امام المحكمة ومنعهم من مغادرة البلاد او تغيير مكان سكنهم من دون اشعار المحكمة، بعدما اتهمهم ب"التعاون مع منظمة ارهابية اسلامية". وكان المغربي محمد حداد خرج الاثنين بالشروط ذاتها والتي لم يفرضها القاضي ديل اولمو على اشقائه مهند وادريس وحسن. من جهة اخرى، نشرت مؤسسة"فايس"التابعة للحزب الشعبي بزعامة رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا اثنار، شريط فيديو شكك بالتصرف الديموقراطي للحزب الاشتراكي لدى تعامله مع تفجيرات قطارات مدريد التي حصلت قبل يومين من الانتخابات الاشتراعية، ما اسهم في تغيير نتائجها لمصلحتهم. وأظهر الشريط الاشتراكي فرناندو وارتي، المعروف بتأييده للقضايا العربية، لدى زيارته السجين عبدالكريم بن اسماعيل المقرب جداً من احد مخططي التفجيرات وهو الانتحاري اللقمة لعمري، ما يزرع الشكوك ويغذي الجدل المستمر في شأن تعاون الاشتراكيين مع منظمة ايتا الباسكية والمجموعة الارهابية المنفذة معاً لاحداث زلزال امني يؤدي الى تغيير اللون السياسي للحكم". تونسي في المانيا وفي المانيا، فشل الادعاء العام في اثبات تهمة تورط الإسلامي التونسي احسان غرناوي في الإرهاب، وذلك في اختتام محاكمته التي استغرقت نحو عام، علماً ان الادعاء كان طالب بإدانته بالانتساب الى تنظيم"القاعدة"واجراء تدريبات عسكرية في افغانستان والسعي الى تجنيد اسلاميين في مسجد النور في العاصمة برلين، وذلك بطلب من زعيم القاعدة اسامة بن لادن، تمهيداً لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مراكز يهودية وأميركية فيها عشية بدء الحرب على العراق عام 2003. وبرر القضاء حكم البراءة الصادر في حق غرناوي الى عدم توافر الأدلة الحسية الكافية في البيانات والوثائق التي قدمها الادعاء، على رغم انها شملت مصادرة الشرطة من منزله اجهزة خلوية وساعات الكترونية يمكن استخدامها باعتبارها ازرار تفجير، ومعلومات عن تخطيطه للحصول على مواد متفجرة لتركيب سبع قنابل. في المقابل، حكمت محكمة برلين على غرناوي بالسجن فترة ثلاثة اعوام وتسعة اشهر بسبب حيازته سلاحاً غير مرخص، وتزويده سلطات الهجرة معلومات مزيفة عن اقامته ورحلاته الى الخارج، وتزوير وثائق شخصية، والتهرب من دفع الضرائب على دخله الوارد من الاتجار بالمجوهرات. ولم توضح النيابة العامة امس اذا كانت ستستأنف الحكم الصادر ام لا، علماً ان الادعاء كان طالب بسجن غرناوي ست سنوات. هولنداواستراليا وفي هولندا، برأت محكمة روتردام مواطناً اسلامياً من اصل مغربي يدعى سمير عزوز ويبلغ سن ال 81 من اتهامات بالارهاب، ودانته بالسجن ثلاثة اشهر فقط بتهمة مخالفة قوانين استحواذ الاسلحة، ما عنى الافراج عنه فوراً، كونه اعتقل في حزيران يونيو 2004 . واتهم الادعاء العام عزوز بالتحضير لاعتداءات ضد البرلمان ومطار امستردام او محطة نووية في هولندا، استناداً الى العثور في حوذته، لدى اعتقاله في 30 حزيران يونيو 2004، على خرائط لهذه المواقع، وطالب بسجنه سبعة اعوام، لكن المحكمة رأت ان الاتهامات توفرها"نيات مفترضة". وايضاً، اخفق الادعاء في ربط عزوز بمحمد بويري المشتبه بأنه اغتال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ وبعناصر اخرى من شبكة"هوفستاد"الارهابية التي اتهم عشرة معتقلين بالانتماء اليها. وفي استراليا، امتنعت محكمة نيو ساوث ويلز عن ادانة مواطن يدعى زكي الملاح بالارهاب بعدما زعم الادعاء بأنه خطط لشن هجوم على مقر منظمة وكالة الاستخبارات المحلية في سيدني او وزارة الشؤون الخارجية بعد رفض طلبه الحصول على جواز سفر. الا ان الملاح 21 عاماً لا يزال يواجه عقوبة السجن فترة سبع سنوات بعدما اعترف بتهديد مسؤول حكومي بالقتل. مسلمو بريطانيا وفي بريطانيا، ذكر تقرير برلماني ان العلاقات بين الجماعات العرقية المحلية زادت سوءاً منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، على رغم عدم تعمد الشرطة ايقاف الاشخاص القادمين من آسيا وتفتيشهم. ودعا التقرير الزعماء الدينيين المسلمين الى التعامل بحزم مع اتباعهم الذين ينظمون الافكار المتطرفة التي تتعاطف مع الارهاب ويروجونها، وطالبوهم بإدانة مهاجمة اليهود في مقابل حض السلطات على بذل جهود اضافية لدى المواطنين من اجل مكافحة مشاعر الخوف من الاسلام ومعاداة السامية. وفي رد فعل على التقرير، دعا مايكل واين رئيس هيئة الدفاع في مجلس العموم مسلمي البلاد على التأكد من عدم استيراد العنف من الشرق الاوسط ونقله إلى شوارع البلاد، في وقت اعلن المجلس الاسلامي البريطاني إنه سيدين مهاجمة اي شخص بصرف النظر عن خلفياته،"في حين ان النقد الموضوعي واللائق لسياسات إسرائيل لا يمثل معاداة للسامية ولا يجب إسكاته".