بدأت المطارات العراقية تشهد الآن نشاطاً قليلاً، بعد توقف الطيران المدني العراقي بفعل الحصار الدولي على العراق بعد غزو الكويت في 1990 والحرب الاخيرة في 2003. وأعلن وزير النقل في حكومة اياد علاوي لؤي حاتم العرس ان "الأرباح المحققة من حركة عبور الطائرات ورسوم الهبوط بلغت 2.9 مليون دولار منذ تموز يوليو العام الماضي بعد خضوع المطارات للسيطرة العراقية. فيما حققت عمليات الشحن الجوي أرباحاً تجاوزت بليون دينار منذ أيلول سبتمبر الماضي". ولفت العرس الى ان أرباح عبور الطائرات بلغت 1.6 مليون دولار منذ آب أغسطس الماضي وأرباح رسوم الهبوط 1.3 مليون دولار، وبلغت أرباح عمليات الشحن الجوي 1.092 بليون دينار". واشار الى ان الوزارة تمكنت ومنذ تسلم المطارات من"تفعيلها واعادة عمل الخطوط الجوية العراقية بكوادر عراقية، بعدما كان مطار بغداد وحتى حزيران يونيو الماضي مقفلاً، وتتمركز فيه القوات المتعددة الجنسية، وعدم القدرة على استخدامه في حركة الطيران نظراً الى المنشآت والطائرات المدمرة فيه". يشار الى ان الخطوط الجوية العراقية تملك صلاحية قانونية، ويمكنها التعاقد وتأجير الطائرات ذاتياً، الا انها تفتقر إلى الموارد المالية اللازمة بعد تجميد ارصدتها، نتيجة دعوى قضائية تقدم بها الجانب الكويتي. فيما جمدت الطائرات الموجودة في الخارج بقرار اصدرته محكمة بريطانية. ولفت العرس إلى"عدم قدرة الوزارة على شراء طائرات الآن، نظراً الى كلفة هذه العملية، اذ تصل كلفة الطائرة الواحدة الى مئة مليون دولار، فضلاً عن متطلبات تهيئة الملاك الهندسي والطيارين والملاحين والارصاد الجوي وملاك التنظيف والتموين". وكشف عن اتصالات"أجريت مع شركات كثيرة للمشاركة في الربحية، إلا ان معظمها رفض هذه العملية". وأعلن"الاتفاق مع الشركة الأردنية تملك 50 في المئة من الشركة العراقية لتزويدنا بالطائرات على اساس المشاركة في الربحية وتهيئة الملاك وتجهيز المواد الاحتياط بنسبة 10 في المئة، لكي يتم تشغيل الطائرات". وأوضح انه تم"درس هذه الحال من الجانبين القانوني والاداري في الوزارة، حتى تمكنا من الحصول على أول طائرة تعمل في العراق، وفتحت خطاً جوياً بين العراق والاردن. إذ اقتصر نقل طائرات بعض الشركات على الأجانب، وكانت تستوفي ثمن التذكرة ب1200 دولار، وتراجعت الى 300 دولار بعد عودة الخطوط الجوية العراقية". وكان مصدر مسؤول في وزارة النقل والمواصلات في حكومة كردستان بزعامة مسعود البارزاني اكد الاسبوع الماضي الاستعدادات لتسيير رحلات جوية قريباً بين أربيل إلى بغدادوالبصرة ومنحت المنشأة العامة للطيران المدني العراقي الاجازة لمطار أربيل الدولي. وأضاف المصدر ان مطار أربيل سيفتتح مدرجه قريباً أمام حركة الملاحة الجوية وسيتم تسيير رحلات يومية بين أربيل وبغداد وبين أربيل والبصرة وبالعكس، وستسير هذه الرحلات بطائرات اسطول الخطوط الجوية العراقية. وأوضح المصدر ان شركات من دول الجوار أبدت استعداداً لتسيير الرحلات مشيراً إلى تسيير رحلات جوية بين عمان وأربيل قريباً. وكانت الشركة الاردنية للطيران أعلنت في وقت سابق تسيير رحلات تشارتر إلى أربيل بدءاً من ايار مايو المقبل بمعدل رحلتين اسبوعياً انطلاقاً من مطار ماركا في عمان. واعلنت وزارة النقل العراقية عن قرب افتتاح مطار البصرة الدولي بعد استكمال الاجراءات اللازمة ليكون المطار الثاني بعد مطار بغداد الدولي. وقالت الوزارة في بيان أصدرته ان"المطار مستعد لاستقبال الطائرات الآتية من مختلف أنحاء العالم، وسيكون الملاك العامل في المطار عراقياً". ولفت الى ان مطار النجف سيحال الى الشركات المتخصصة لانشائه لانجازه في الفترة القريبة المقبلة". ويشار الى ان مطار السليمانية الدولي افتتح في بداية نيسان ابريل الماضي ويستقبل مسافرين يغادرون السليمانية إلى بغداد وبالعكس في خطوة تعد بداية لاستقبال رحلات أخرى عبره وإلى محطات أخرى داخل العراق وخارجه.