انقلبت المواقع وتحول محمد عبده صالح الوحش من موقع تسلم الجائزة إلى موقع التسليم، الرئيس الحالي لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم قرر حضور مباراة الأهلي ضد غزل المحلة ظهر اليوم في ملعب الكلية الحربية في المرحلة الأخيرة للدوري المصري، ويحرص الوحش على تسليم درع البطولة إلى كابتن الأهلي سيد عبدالحفيظ قبل انطلاق المباراة. وسبق للوحش تسلم جائزة الدوري عندما كان لاعباً في الأهلي في مطلع الخمسينات غير مرة وتسلم الجائزة نفسها عندما تولى تدريب الأهلي في مطلع الستينات، وتسلمها للمرة الثالثة عندما بات رئيساً للأهلي في نهاية الثمانينات، واليوم جاء الدور عليه ليقوم بعملية التسليم التي تزامنت مع رئاسته القصيرة لاتحاد الكرة لمدة 45 يوماً فقط. الأهلي توج بطلاً للدوري للمرة ال30 في تاريخه، ولكنها الأولى في خمس سنوات بعد ما خسر اللقب في المواسم الأربع الماضية، وجاء فوزه هذا الموسم فريداً ومعززاً بأكبر عدد من الارقام القياسية لأي فريق في موسم واحد خلال تاريخ المسابقة، وأبرزها الفوز في مبارياته ال17 الأولى وتخطيه حاجز 70 نقطة وإحرازه اللقب قبل سبع مراحل من النهاية وانفصاله عن بقية فرق الدوري مكبراً حتى وصل الفارق بينه وبين الوصيف انبي إلى 28 نقطة، وللمرة الأولى في التاريخ زاد رصيد الأهلي إلى ضعف رصيد منافسه التقليدي الزمالك وللأول 71 نقطة وللثاني 35 فقط. وعلى رغم كل هذه الانجازات إلا أن مباراة الليلة ضد غزل المحلة مهمة جداً لأن تجاوزها بلا هزيمة ينهي الموسم للبطل بلا هزيمة في أي مسابقة محلية أو قارية على الإطلاق، ورصيده الحالي 23 فوزاً وتعادلان في الدوري وفوز وتعادل في كأس مصر وفوزان وتعادلان في دوري أبطال أفريقيا، ولكن الخروج بركلات الترجيح أمام غزل المحلة في كأس مصر يلقي بالمخاوف على أنصار الأهلي في لقاء اليوم. ويفتقد البطل جهود مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي عاد إلى بلاده في إجازته السنوية تاركاً المهمة لمساعده حسام البدري، ويغيب الثلاثي هداف الدوري عماد متعب 15 هدفاً والحارس عصام الحضري والنجم الأول حالياً محمد بركات بعد حصولهم على الإجازة باكراً. وتقام في التوقيت نفسه ست مباريات أخرى في المرحلة ال26 وبينها خمسة لقاءات تجذب الانتباه لأنها تحدد الناديين الهابطين إلى الدرجة الثانية مع المنصورة القابع في المركز الأخير. بلدية المحلة يستضيف الزمالك في المحلة، والفوز هو طوق النجاة الوحيد ل"البلدية"، وطموحه قريب لأن منافسه خسر ست مرات في الدور الثاني وبينها ثلاث هزائم أمام أندية المنصورة وأسمنت أسيوط والاتحاد المهددة أيضاً بالهبوط. "البلدية"له 25 نقطة وللزمالك 35 ولم يسبق ل"البلدية"الفوز على منافسة الكبير طوال تاريخهما في الدوري. وفي القاهرة يسعى الترسانة إلى الفوز على ضيفه حرس الحدود للهروب من الهبوط ورصيده 25 نقطة أيضاً، ولكن الحدود لديه طموح في الحصول على المركز الثالث ورصيده 36 نقطة. وفي بورسعيد لا بديل لأسمنت أسيوط على الفوز على المصري في عقر دار الأخير للحصول على بطاقة البقاء في المسابقة، ورصيد أسيوط 26 نقطة وفي حال تعادله ينتظر نتيجة مباراتي الترسانة والبلدية ويبقى إذا لم يفز الآخران. وفي المنصورة يحتاج طلائع الجيش إلى الفوز أو التعادل ورصيده 27 نقطة، والمهمة تبدو ممكنة لأن المنصورة تأكد هبوطه ولم يعد لديه الحافز. وفي الإسكندرية يحتاج الاتحاد إلى التعادل مع ضيفه انبي للبقاء في الدوري ورصيده 28 نقطة، والمهمة تبدو ممكنة لأن المنصورة تأكد هبوطه ولم يعد لديه الحافز. وفي الإسكندرية يحتاج الاتحاد إلى التعادل مع ضيفه انبي للبقاء في الدوري ورصيده 28 نقطة، ومن الممكن أن تؤدي النتائج الأخرى لاستمرار الاتحاد حتى ولو خسر في المباراة. المباراة الوحيدة التي تخلو من صراع الهروب من الهبوط يشهدها ملعب السويس، ولكنها أكثر حساسية وأهمية، وتجمع أسمنت السويس والاسماعيلي، وللأول 36 نقطة والثاني 38، وفوز الأسمنت يضعه في المركز الثالث في الموسم الأول له في الدوري، وهو إنجاز غير مسبوق لأي فريق صاعد في تاريخ المسابقة، وفرصته كبيرة بعد التدني الشديد في مستوى الاسماعيلي فنياً وأخلاقياً في مبارياته الأخيرة محلياً وعربياً، ويغيب عن الاسماعيلي لاعبوه الموقوفون محمد جودة وشريف عبدالفضيل للطرد وسيد معوض للإنذارات. وبنهاية مباريات الليلة تخلد كل الفرق للراحة شهرين كاملين، وتنطلق المسابقة الجديدة في منتصف تموز يوليو المقبل، ولا يبقى الا مباريات نصف النهائي لكأس مصر التي تجمع الاتحاد ضد المصري وانبي ضد المنصورة.