أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان الاجتماعات والمحادثات التي أجراها ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني في"كروفورد"شمال شرقي تكساس، كانت بمثابة إعادة العلاقات التاريخية بين البلدين إلى وضعها الطبيعي السابق وبث الدفء فيها، مشيراً إلى أنها تطرقت إلى المصالح المشتركة وسبل تنميتها والعمل سوياً على تطوير العلاقات لبلوغ المستويات التي يطمح إليها الجانبان. راجع ص11 وأوضح أن الأمير عبدالله وجه الدعوة إلى الرئيس بوش ونائبه تشيني للقيام بزيارة رسمية للمملكة، مشيراً إلى أنهما رحبا بالدعوة، وان المرحلة المقبلة ستشهد تبادلاً للزيارات بين مسؤولي البلدين. ورداً على سؤال ل"الحياة"خلال مؤتمر صحافي في مقر اقامته في مدينة دالاس أول من أمس، عن رئاسة وآلية عمل اللجنة العليا المشكلة لتعزيز التبادل التعليمي والثقافي والعسكري والاستثماري بين البلدين، قال سعود الفيصل إن اللجنة ستكون برئاسة وزيري الخارجية في البلدين سعود الفيصل وكوندوليزا رايس، وستجتمع مرة واحدة في السنة، مشيراً إلى أنها تنطلق من أهداف استراتيجية وأهداف أخرى تهم شعوب البلدين. وأوضح ان فريق عمل سيتولى التحضير لهذه الاجتماعات ويعمل على متابعة ما يتخذ من قرارات بما يعود بالفائدة على البلدين، لافتاً إلى أن عمل اللجنة سيتيح إعادة الصلة بين المواطن السعودي والأميركي وإدخال برامج جديدة ذات مردود ايجابي على العلاقات الثنائية. وأضاف أنه لم يتم تحديد سقف لعدد الطلاب السعوديين الراغبين في الدراسة في الجامعات الأميركية، موضحاً أنه تم الاتفاق على زيادة عدد الطلبة ورجال الأعمال والمواطنين الراغبين في السفر إلى أميركا والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم كي يتمكنوا من ذلك. وعن انضمام الرياض إلى منظمة التجارة العالمية، قال وزير الخارجية السعودي:"تمت مناقشة انضمامنا إلى عضوية المنظمة، ونحن قاب قوسين من ذلك، ولم يتبق سوى قضايا فنية سيتم الانتهاء منها قريباً"، مشيراً إلى أن الاميركيين أظهروا حرصاً حقيقياً على انضمام المملكة قبل نهاية السنة الحالية. وأوضح سعود الفيصل أن"الصراحة والشفافية والتلقائية سادت أجواء النقاشات التي دارت بين الأمير عبدالله والرئيس بوش ونائبه في شأن المواضيع والقضايا العربية التي طرحت"، مشيراً إلى ان بوش أكد لولي العهد أنه يسعى من خلال تسوية تفاوضية عادلة إلى قيام دولتين إسرائيل وفلسطين ديموقراطيتين متجاورتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن لإزالة بؤر التوتر في المنطقة والإسهام في استقرارها وازدهارها. وكرر ان السعودية والولايات المتحدة تتطلعان إلى تمكن الحكومة اللبنانية من اجراء انتخابات حرة ونزيهة من دون أي تدخل أو ضغط خارجي، كي يبقى لبنان بلداً آمناً مستقراً وفاعلاً في المنطقة. إلى ذلك، التقى الأمير عبدالله في مقر إقامته في دالاس، عدداً من رجال الأعمال السعوديين والأميركيين، في اطار مجلس رجال الأعمال السعودي - الأميركي الذي يسعى إلى تسهيل اجراءات الاستثمارات بين البلدين وتذليل الصعوبات التي تعترض المستثمرين.