شهدت قضية طائرة كوتونو، بعد أكثر من 15 شهراً على وقوع الحادث الذي أدى الى قتل أكثر من 100 لبناني كانوا على متنها تطوراً بارزاً أمس، تمثل بتوقيف المدير العام لشركة UTA مالكة الطائرة أحمد درويش الخازم، وتوقيف ابنه محمد غيابياً وهو كان يشغل منصب مدير التشغيل في الشركة المذكورة. وأصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود مذكرة توقيف وجاهية بحق أحمد الخازم بجرم إقدامه على التسبب بوفاة الكثير من ركاب الطائرة، عن إهمال وقلة احتراز، وعدم مراعاة القوانين والأنظمة، كذلك أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق محمد الخازم بالجرم عينه. وحدّد حمود الرابع من حزيران يونيو المقبل موعداً لجلسة استدعى اليها عدداً من المدعى عليهم الآخرين، بينهم قائد الطائرة الليبي نجيب الباروني وعدد من المسؤولين في الشركة، ومالك الطائرة الفلسطيني عماد سابا الذي يحمل الجنسية الأميركية. وكان عدد من أهالي الضحايا المدعين أثاروا هذه القضية منذ نحو اسبوعين، حينما اعتصموا أمام قصر العدل في بيروت مطالبين بحلّ قضيتهم، الأمر الذي أدى حينها الى حصول تلاسن شديد بين الأهالي وبين أحمد الخازم، استدعى تدخل الأجهزة الأمنية. الى ذلك، أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين الى 27 تموز يوليو المقبل محاكمة 30 شخصاً متهمين بجرم الاعتداء على وزارة العمل، وحرقها وسرقة محتوياتها، وتأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وذلك على خلفية التظاهرة التي دعا اليها الاتحاد العمالي العام في 27 أيار مايو العام الماضي وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى من المدنيين إثر مواجهات وقعت بين المتظاهرين وعناصر من الجيش اللبناني في حي السلم. وجاء إرجاء الجلسة لعدم حضور عدد من المحامين المكلفين الدفاع عن بعض المتهمين.