نفذ أهالي ضحايا طائرة كوتونو امس اعتصاماً ثالثاً امام قصر العدل في بيروت طالبين محاسبة المسؤولين عن تحطم"طائرة الموت"قبل 15 شهراً، والتي أدت الى مقتل اكثر من 70 لبنانياً كانوا على متن الطائرة ليل 25 كانون الاول ديسمبر من العام 2003. غير ان اعتصام اهالي الضحايا لم يمر هذه المرة بسلام، اذ سمح لبعضهم للمرة الاولى الدخول الى قصر العدل لمواكبة قضيتهم التي كان من المتوقع ان تعقد فيها جلسة امام قاضي التحقيق الاول في بيروت عبدالرحيم حمود. وأمام دائرة التحقيق حصل تلاسن حاد بين رئيس لجنة المتابعة النائب السابق حسن علوية الذي قضى ابنه في الحادث وعدد من الاهالي، وبين احمد الخازم مدير عام شركة UTA مالكة الطائرة المنكوبة، ما دفع العناصر الامنية الى إخراج الاهالي. وحضرت قوة من الجيش ومن فوج الطوارئ في قوى الامن الداخلي لضبط الوضع امام مدخل قصر العدل، فيما قرر القاضي حمود ارجاء الجلسة الى موعد يحدده لاحقاً،"بسبب الظروف الضاغطة". وكان علوية طلب مقابلة القاضي حمود وطلب منه التنحي عن القضية، وقال:"لقد تقدم اهالي الضحايا بشكوى وهم مدعون في القضية، وقد طلب القاضي عدم ادخالهم الى قصر العدل، فقلنا له:"اذاً هيك"العدالة تنحى عن القضية". واعتبر علوية ان هناك"محاولة للفلفة الموضوع"، مشيراً الى ان"القضية ترجأ في كل مرة، وهي المرة الثالثة التي يحصل فيها ذلك". وناشد علوية المسؤولين ورئيس مجلس القضاء الأعلى وضع حدٍ للقضية.