سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الاميركي أشاد بالاصلاحات في السعودية وأداء قواتها في مكافحة الارهاب ... والمحادثات تناولت التفاهم على قضايا المنطقة . الأمير عبدالله يتفق مع بوش على زيادة البرامج العسكرية وتبادل الطلاب
أجرى ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز امس لقاء"مصارحة ومكاشفة"، مع الرئيس الأميركي جورج بوش في مزرعته في كروفورد في ولاية تكساس، جرى خلاله التركيز على سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية، ومناقشة الاشكالات التي شابتها خلال السنوات القليلة الماضية. ووصف مراقبون اميركيون وسعوديون الاجتماع الذي استمر نحو خمس ساعات، بانه كان"لقاء مكاشفة ومصارحة حقيقية"و"تاريخياً"، خصوصاً أنه ركز على الملفات"السعودية - الأميركية"في شكل خاص، وأهمية تطويرها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. واتفق الجانبان على زيادة عدد الطلبة السعوديين الراغبين في الدراسة في الولاياتالمتحدة، وزيادة برامج التبادل العسكري، وزيادة عدد الاميركيين الراغبين في السفر الى السعودية للعمل او الدراسة. وتطرق الجانبان إلى ضرورة دعم الولاياتالمتحدة انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية وازالة المعوقات التي تعترضها. كما شددت المناقشات على أهمية تكثيف التعاون وتسهيل المصالح المشتركة بين البلدين، اضافة إلى دعم رجال الأعمال السعوديين وفتح فرص الاستثمار لرجال الأعمال السعوديين والأميركيين في البلدين. وعلم ان الاجتماع تطرق إلى مسيرة الإصلاح في السعودية، وان بوش أشاد بالخطوات الاصلاحية التي اتخذتها المملكة، وسعي الأمير عبدالله إلى توسيع مستوى المشاركة الشعبية من خلال الحوارات الوطنية والانتخابات البلدية، والعمل وفق آليات إصلاحية نابعة من الداخل. كما أشاد الرئيس الاميركي بدور القوات الأمنية السعودية في مكافحة الارهاب، وملاحقة تنظيم"القاعدة"واحباط مخططاته الارهابية. كما تطرق البحث الى دور الرياض الحيوي في استقرار أسعار النفط دولياً. إلى ذلك، تناولت المحادثات التطورات على الساحات العربية والدولية والاقليمية وتنسيق موقفي البلدين منها. وجاء في البيان الختامي بعد المحادثات "أن التغيرات الهامة التي تجري في العالم تتطلب منا صياغة شراكة قوية مبنية على ما تم تحقيقه حتى الآن من شأنها مواجهة تحديات هذا العصر والاستفادة من الفرص التي ستتاح لبلدينا خلال العقود القادمة. إن صداقتنا مبنية على الإدراك أن كلا من البلدين يتمتع بتاريخ متميز يدعو والاعتزاز". وقال"أن الولاياتالمتحدة تحترم المملكة العربية السعودية كمنبع للإسلام الذي هو من أعظم الأديان في العالم، وكونها معهداً للعقيدة الإسلامية، وراعية للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وتكرر المملكة العربية السعودية دعوتها كل من يدرس ويدعو للدين الإسلامي أن يلتزم بدقة برسالة الدين الإسلامي التي تدعو للسلام والاعتدال والتسامح والوسطية وترفض كل شيء يحيد عن هذه المبادئ"، مشيرا لى ان الجانبين اتفقا على"تعزيز هذه المبادئ في إعلان الرياض الذي يدعو إلى تعزيز قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعايش والتقارب بين الثقافات... كما يدعو إلى محاربة أي شكل من أشكال التفكير الذي يدعو للكراهية ويحرض على الإرهاب ويؤيد الأعمال الإرهابية التي لا يقبلها أي دين أو قانون". كما أن المملكة العربية السعودية بدورها تدرك مبادئ الحرية التي قامت على أساسها الولاياتالمتحدة بما فيها واضاف"ان المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة شركاء في العديد من الجهود الهامة. ونرحب بتجديد المملكة عزمها على تحقيق الإصلاح الاقتصادي وسعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وسنعمل معاً كشركاء لاستكمال مفاوضاتنا مع المنظمة الآخرين في جنيف بهدف الترحيب بالمملكة العربية السعودية كعضو في المنظمة قبل نهاية عامة 2005". وبعدما اكد تعهد الدولتين"بالاستمرار في تعاونهما ليستمر تدفق النفط في المملكة بشكل وفير وآمن"، اعلن التزامهما"بمساعدة الشعب العراقي فعلياً لتحقيق تطلعاته في بناء بلد آمن مستقل موحد يتمتع بالسلام مع الدول المجاورة... كما يحثان الدول المجاورة على عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية في العراق". وشدد البلدان على"عزمهما الاستمرار في التعاون المكثف والحثيث للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ويحثان المجتمع الدولي على المشاركة في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب". وكرر البلدان تأييدهما لقرار مجلس الأمن 1559"وقد أحيط علماً بقرار سوريا سحب جميع أفراد جيشها من لبنان. وترحب الدولتان بتشكيل الحكومة اللبنانية المؤقتة، وتتطلعان لإجراء الانتخابات الحرة والعادلة والنزيهة في أسرع وقت ممكن دون تدخل أو ضغط أجنبي". وعن النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، اكد البيان ان الولاياتالمتحدة والسعودية"ترغبان في تسوية تفاوضية عادلة حيث تقوم دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، بالعيش جنباً إلى جنب سلام وأمن. وسنستمر في بذل جهودنا لتحقيق هذا الهدف. ونؤكد مجدداً على دعمنا لجهود السلطة الفلسطينية التي تبذلها لتحقيق الديموقراطية والسلام والازدهار لكافة الفلسطينيين". وخلص البيان الى القول:"تتفق الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية على أن مستقبل علاقاتنا يجب أن يبني على أسس التعاون الموسع. وعلينا أن نعمل من أجل توسيع نطاق الحوار والتفاهم والتعامل بين مواطنينا. وقد اتفقنا اليوم على تشكيل لجنة عليا لتعزيز التبادل التعليمي والعسكري والتجاري والاستثماري بين بلدينا. ويشمل هذا برامج تهدف إلى: 1- زيادة عدد الطلبة السعوديين الذين يسافرون للدراسة في الولاياتالمتحدة. 2- زيادة برامج التبادل العسكري بحيث يتمكن العسكريون من زيادة الولاياتالمتحدة للدراسة والتدريب. 3- زيادة عدد الأميركيين الذين يسافرون إلى المملكة للعمل والدراسة. وتدرك الولاياتالمتحدة ان عليها بذل جهود أكبر للتغلب على العقبات التي تواجه رجال الأعمال والطلبة السعوديين والمواطنين الذين يحتاجون للعلاج والذين يرغبون في السفر إلى الولاياتالمتحدة، ونتعهد لأصدقائنا السعوديين أن نقوم بهذا المجهود".