قرر 11 حزباً سودانياً معارضاً بينها"الأمة"برئاسة الصادق المهدي و"المؤتمر الشعبي"بزعامة الدكتور حسن الترابي و"الشيوعي"الذي يتزعمه محمد ابراهيم نقد، مقاطعة لجنة صوغ الدستور الانتقالي، فيما بدأت لجنة مشتركة من الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"محادثات مع"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض في القاهرة لإقناعه بالمشاركة في اللجنة. وقال بيان، وقعه ممثلو الأحزاب ال11 المعارضة، ان موقف الحكومة و"الحركة الشعبية"جاء مخيباً لآمال القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومخالفاً لروح اتفاق السلام لإنهاء الحرب الأهلية في الجنوب. واعتبر ان تمسك الطرفين باعداد دستور انتقالي منفردين، وعرضه على لجنة شكلت بالنسب ذاتها لاقتسام السلطة بما يضمن لهما"حق النقض"، يعيد الى الأذهان"النهج الاقصائي الانفرادي"الذي فاقم الأزمة الوطنية في البلاد. واعتبرت المعارضة عدم حرص طرفي اتفاق السلام على الاجماع الوطني ينتقص من قومية الدستور ومن قوته. لكن الأمين العام لحزب"المؤتمر الوطني"الحاكم الدكتور ابراهيم أحمد عمر قلل من موقف المعارضة، معلناً ان حكومته و"الحركة الشعبية"ستسمحان لأحزاب معارضة أخرى بالمشاركة في لجنة صوغ الدستور، وانهما ستتنازلان عن بعض مقاعدهما في اللجنة وستحتفظان بنسبة 63 في المئة من المقاعد الستين مما يعطي الأحزاب فرصة المشاركة ولو كانت صغيرة. وأضاف عمر ان عمل اللجنة سيبدأ الخميس المقبل، بعدما أرجئ بهدف استكمال محادثات مع"التجمع"المعارض لاقناعه بالمشاركة في لجنة الدستور، ولأن حكومته دعت مسؤولين أجانب لحضور بداية عمل اللجنة. وفي الإطار ذاته أعلنت"الحركة الشعبية"اسماء عشرين من ممثليها في لجنة الدستور برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية نيال دينغ. وقالت انها أوفدت قيادات الى اسمرا لاجراء مشاورات مع رئيس"التجمع"المعارض السيد محمد عثمان الميرغني في شأن اعداد الدستور الانتقالي. كما قللت الخرطوم من اتجاه أحزاب"الأمة"و"المؤتمر الشعبي"وفصائل التمرد في دارفور وشرق البلاد لتشكيل جبهة معارضة جديدة. الى ذلك، أجرى مبعوث الاتحاد الافريقي الى السودان السفير سام ايبوك محادثات مع وزير الزراعة رئيس وفد الحكومة الى المحادثات مع متمردي دارفور الدكتور مجذوب الخليفة ركزت على تحديد موعد لاستئناف مفاوضات أبوجا لتسوية أزمة الاقليم، ورد الخرطوم على اقتراحات الاتحاد لمعالجة الجوانب السياسية في الملف. وأكدت الحكومة استعدادها لمعاودة المفاوضات من دون شروط مسبقة وفي أي موعد يحدده الاتحاد الافريقي الذي اقترح عقد الجولة في النصف الأول من أيار مايو المقبل.