سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طردت اثنين من موظفيها متهمين بتسريب معلومات عن العراق وايران من البنتاغون الى الدولة العبرية . "ايباك" تسعى في الكونغرس الاميركي لتحريك مشروع قرار يعتبر القدس عاصمة موحدة لاسرائيل
صعد اللوبي اليهودي الأميركي تحركه في اتجاهين حساسين أمس، الأول تشريعي من خلال تحريك مشروع قرار في الكونغرس الأميركي يدعو الى توحيد مدينة القدس واعتبارها عاصمة رسمية لاسرائيل، والثاني لجهة اصدار قرار بطرد اثنين من كبار الموظفين في لجنة العلاقات الأميركية - الاسرائيلية ايباك ولارتباط اسمهما بفضيحة التجسس بين وزارة الدفاع البنتاغون والحكومة الاسرائيلية، وتحسباً من قرار قضائي ضد"ايباك". وبدأت لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي درس مشروع القرار رقم 588، والذي طرحه مجموعة نواب جمهوريين مقربين من اللوبي اليهودي الأميركي، يقضي باعتبار القدس"عاصمة موحدة لدولة اسرائيل"، ويدعو الى نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس، كما يشترط التحرك سريعاً وقبل صدور"أي اعتراف من الولاياتالمتحدة بدولة فلسطينية". ويحدد مشروع القرار الخطوات المرجوة من الادارة الأميركية تباعاً بعد التأكيد على اسرائيلية القدس، والتي ينتج عنها تغيير في الوثائق الرسمية الأميركية، وتدوين مكان الولادة"اسرائيل"للمدنيين الأميركيين المولودين في القدس. ويتعارض القرار مع توجه الادارات الأميركية الثلاث المتعاقبة، بحيث رفض الرئيس السابق بيل كلينتون وبعده الرئيس جورج بوش نقل السفارة الى القدس واستعملا حق النقض الرئاسي لرفض تعديل مسألة الولادة أيضاً. على صعيد آخر، علمت"الحياة"من مصادر مطلعة أن"ايباك"طردت نهائياً اثنين من أبرز موظفيها، هما مدير مكتب السياسة الخارجية في"ايباك"ستيف روزن ومتخصص الشؤون الايرانية كيث وايزمان، والمشتبه في تورطهما في فضيحة التجسس وتسريب معلومات سرية من وزارة الدفاع الأميركية حول ايران والعراق الى الحكومة الاسرائيلية والتي يحقق فيها مكتب التحقيق الفيديرالي أف بي آي. وجاء قرار الطرد بعد ثلاثة مداهمات من"أف بي آي"لمكاتبهما، آخرها في كانون الأول ديسمبر الماضي. وتزامن القرار مع اقتراب نهاية التحقيق في فضيحة التجسس، والتي تتناول وتسريب معلومات سرية من وزارة الدفاع الأميركية حول ايران والعراق الى الحكومة الاسرائيلية. كما يأتي قبل المؤتمر السنوي ل"ايباك"في 22 أيار مايو الجاري، والذي سيستضيف وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون.