التعادل في الاسماعيلية وانهاء الموسم بلا هزيمة كان طموح أنصار الاهلي بطل الدوري المصري لكرة القدم، قبل مباراته ضد الاسماعيلي مساء أول من أمس في الاسماعيلية، في المرحلة قبل الاخيرة من المسابقة، وعلى مدار ربع الساعة الأول من المباراة المثيرة التي شهدها أكثر من 20 ألف متفرج اكتظت بهم المدرجات، كان الاسماعيلي الطرف الأفضل بجدارة، وتعاظمت رغبة أنصار الاهلي في الحصول على التعادل وانقاذ موسمهم الغني بالانجازات والارقام القياسية، ولكن كرة القدم الحافلة بالاثارة والمفاجآت قدمت لجماهيرها واحدة من أغرب وأعجب النتائج. الاهلي فاز على الاسماعيلي في النهاية 6-صفر وكان قادراً على الفوز 10-صفر لولا سوء الحظ وبراعة حارس الاسماعيلي محمد فتحي وتدخل القائم، ودفع الخاسر ثمناً غالياً لتهور وغرور مدربه التركي محسن اورتغال الذي ينتظر قرار الاقالة اذا لم يجد الشجاعة لتقديم استقالته، وكان مجلس إدارة الاسماعيلي عقد اجتماعاً عقب نهاية المباراة مباشرة داخل احدى غرف الملعب برئاسة المهندس اسماعيل عثمان، وقدم المجلس اعتذاره للجماهير واعلن تحمله المسؤولية واستقالته الجماعية من موقعه، تاركاً لمحافظ المدينة الحق في تعيين مجلس جديد، والعجيب ان جماهير الاسماعيلية تقبلت الهزيمة بروح رياضية عالية وغادرت المدرجات في هدوء من دون ارتكاب أي مخالفة. التركي اورتغال اعتمد أسلوب مصيدة التسلل من البداية لإيقاف هجمات الاهلي متجاهلاً براعة المنافس والسرعة القصوى لمحمد بركات لاعب الاسماعيلي السابق في مباراته الاولى ضد ناديه القديم، وزاد اورتغال من غروره بالسماح لقلب الدفاع عمرو فهيم بالتقدم خلف مهاجميه تاركاً مساحة شاسعة في الخلف، ومن الدقيقة 17 بدأ المد الاهلاوي المؤثر بعدما فطن المدرب البرتغالي للاهلي مانويل جوزيه للخطأ الفادح لمدرب الاسماعيلي، وسحب جوزيه كل لاعبيه الى نصف ملعبهم ليجذب مدافعي المنافس نحو خط المنتصف، وسقط لاعبو الاسماعيلي في الفخ وأصبح نصف ملعب الاسماعيلي خالياً تماماً، ومن تمريرة من اسلام الشاطر انفرد محمد بركات من 50 ياردة بالحارس وراوغه وسجل بسهولة، ورفض بركات التعبير مطلقاً عن فرحته بالهدف احتراماً لمشاعر جماهير الاسماعيلي التي شجعته كثيراً، وعاود الاسماعيلي هجومه وأهدر أبو جريشة فرصة مؤكدة بعد 35 دقيقة وارتدت الهجمة هدفاً ثانياً للاهلي من انفراد آخر لبركات، وتأكد سقوط الاسماعيلي في الدقيقة 38 مرتين عندما أهدر أبو جريشة هدفاً مؤكداً أمام مرمى خال، وبعدها بثوان عندما منع المدافع شريف عبد الفضيل المهاجم عماد متعب من الانفراد وطرده الحكم الدولي عصام عبد الفتاح واكمل الاسماعيلي المباراة بعشرة لاعبين، وبات اللقاء اشبه بالنزهة للاهلي ولاعبيه، واحرز محمد بركات وعماد متعب ومحمد ابو تريكة واسامة حسني الاهداف التالية في الشوط الثاني، ورفع الاهلي رصيده الى 71 نقطة وهو رقم قياسي جديد في الدوري المصري لأعلى رصيد. وفي القاهرة احتاج الزمالك لركلتي جزاء في دقيقة واحدة لإحراز التعادل مع ضيفه المصري البورسعيدي 1-1، وخاض الزمالك المباراة في غياب كل نجومه الاساسيين لاراحتهم للمباراة المهمة ضد المصري نفسه مساء الثلثاء المقبل، في اياب ربع نهائي كأس مصر في القاهرة، وعلى العكس اشرك مدرب المصري محمد صلاح كل لاعبيه الأساسيين بلا استثناء، وبادر المخضرم حسام حسن بالتسجيل برأسه للمصري بعد 68 دقيقة، وهو هدفه الثالث في مرمى الزمالك في ثلاث مباريات متتالية في موسمه الأول ضد ناديه القديم، موجهاً رسالة نقد لاذعة لأصحاب القرار الخاطئ في الاستغناء عن خدماته، واحتسب الحكم سعيد عبد الغفار ركلتي جزاء للزمالك في دقيقة واحدة في حدث غير مسبوق في الدوري المصري، وانقذ حارس المصري نادر السيد تسديدة محمد عبد الواحد في الركلة الاولى ولكن المدافع سمير كمونة أبعد الكرة بيده ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة ثانية نفذها سامح يوسف بنجاح وسجل هدف التعادل بعد 78 دقيقة، وهبط الزمالك ورصيده 35 نقطة الى المركز السادس خلف اسمنت السويس، الصاعد الى الدوري للمرة الاولى في تاريخه. وفاز السويس خارج ملعبه في الاسكندرية على حرس الحدود 2- صفر احرزهما عادل مصطفى ومحمد عادل ورفع رصيده الى 36 نقطة. واحرز انبي مركز الوصيف بجدارة بعد فوزه على المنصورة 2- صفر احرزهما مجدي عبد العاطي ومحمد ثابت، وابتعد انبي بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه وهو الاسماعيلي قبل مرحلة واحدة من نهاية الدوري. وجدد الاتحاد السكندري أمله في البقاء بالمسابقة بعد تعادله الثمين في الصعيد 1-1 مع اسمنت اسيوط، وسجل يوسف حمدي أولاً للاتحاد وتعادل رضا رجب لاسيوط، وانزل غزل المحلة هزيمة ثقيلة ومريرة بجاره بلدية المحلة 3- صفر ووضعه في دائرة الهبوط، واحرز إكرامي عبد العزيز ومحمود صبحي واشرف شيحة الاهداف، وتعادل الجيش والترسانة سلباً، واصبح الموقف في مؤخرة الدوري المصري كالآتي:9- الاتحاد 28 نقطة 10- الجيش 27 نقطة، 11- اسيوط 26 نقطة، 12- بلدية المحلة والترسانة 25 نقطة، 14-المنصورة 20 نقطة.