أكد مجمع اللغة العربية في اختتام أعمال دورته الحادية والسبعين على توصياته السابقة في شأن سيادة العربية في بلادها وتفعيل النصوص الدستورية والقانونية الصادرة في البلاد العربية بغية التزام اللغة العربية في وسائل الإعلام كافة، وفي صيغ الإعلان على اختلاف وسائلها واللافتات وسائر الاستخدامات اللغوية، ومقاومة غزو اللغات الاخرى لها في عقر دارها، والعمل على بناء نظرية عربية لتأويل النصوص، وإحياء التراث العربي والاسلامي طبقاً لمعايير التحقيق والتأويل العلمية. أعمال المؤتمر هذا العام تناولت"الثقافة واللغة العربية في عصر العولمة"على مدار اسبوعين وتوزعت على 20 جلسة نوقش خلالها 25 بحثاً ودراسة اضافة الى استقبال عضوين جديدين هما: علي أحمد محمد بابكر السودان خلفاً لعبدالله الطيب، وأحمد بن محمد الضبيب السعودية خلفاً لعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر. وخُصصت إحدى جلسات المؤتمر لتأبين شيخ المجمعيين العرب الناقد شوقي ضيف، وألقى اعضاء المجامع اللغوية العربية كلمات وقصائد دارت حول مآثر الفقيد وعطائه المجمعي والأدبي. أعمال الدورة المجمعية هذا العام توزعت على المحاور الآتية: التخطيط للثقافة واللغة لتوجيه التطور، تفاعل القيمة الثقافية مع التطورات الاقتصادية، المشكلات الحاسوبية للغة العربية، جدلية الوحدة والتعدد في الثقافة واللغة العربية، سوق العمل والكفاية اللغوية للشباب. ومن الأبحاث والدراسات التي نوقشت ضمن المؤتمر:"العربية لغة المعمورة الفاضلة في القرن الحادي والعشرين"لعبدالكريم خليفة عضو المجمع من الاردن،"تحديث اصول البحث في التراث اللغوي العلمي العربي"لعبدالرحمن الحاج صالح من الجزائر،"عولمة العربية في الغرب قضية التعليم العالي"، لفريديريكو كورينتي عضو المجمع من اسبانيا،"التخطيط اللغوي ودوره في تطوير اللغة العربية وحمايتها"للدكتور نيقولا دوبريشان عضو المجمع من رومانيا،"صراع اللغات في عصر العولمة وموقفنا منه"لأحمد بن محمد الضبيب عضو المجمع من السعودية،"نحو انشاء مرصد لغوي للمصطلحات"لعباس الصوري عضو المجمع من المغرب،"المثالية والوجدانية وأثرهما في الثقافة اللغة في عصر العولمة"لعلي رجب المدني عضو المجمع من ليبيا، ومن مصر تناول حسن محمود عبداللطيف الشافعي"القارئ المعاصر بين كرامة النص ومسؤولية التأويل". هذا إضافة الى جلسات مغلقة نظر خلالها المجتمعون في مصطلحات المواد المختلفة وهي: الفيزيقا، النفط، الهندسة، الرياضيات، الحاسبات، علم الاجتماع والانثروبولوجيا، ألفاظ الحضارة، الاقتصاد والفقه، والفلسفة الاسلامية، الطب، علوم الاحياء، الزراعة والتاريخ. ونظر المؤتمر في أعمال اللجان اللغوية الآتية: لجنة الألفاظ والأساليب، لجنة أصول اللغة، لجنة اللهجات والبحوث اللغوية، والمعجم الكبير.