قال سعد جواد قنديل، رئيس الدائرة السياسية في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم ل"الحياة"ان التوافق بين"الائتلاف الموحد"الشيعي وبين التحالف الكردستاني وزع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة وفقاً للنسب الآتية: 17 حقيبة للائتلاف و8 للأكراد و4 للعرب السنّة و1 للتركمان و1 للكلدوآشوريين. واضاف:"بعد قرار قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الانضمام إلى حكومة ابراهيم الجعفري، اتفق الائتلاف والتحالف الكردستاني على تنازل كل طرف عن حقيبة وزارية لمصلحة قائمة علاوي. وستمنح العراقية حقيبتان وزاريتان وثالثة سيادية هي وزارة الدفاع التي كانت ضمن حصة العرب السنّة". وذكر أن كتلة علاوي اقترحت في بادئ الأمر ترشيح وزير شؤون الأمن قاسم داود شيعي لمنصب وزير الدفاع"على أن يتنازل العرب السنّة عن الدفاع لمصلحة الشيعة، وتكون وزارة المال للعرب السنّة، لكن الفكرة الغيت في اللحظة الاخيرة". واشار إلى ان"العراقية"اختارت وزير الداخلية فلاح النقيب مرشحاً لمنصب وزير الدفاع"واعتبر ان بيان جبر وحامد البياتي"أقوى المرشحين"لتولي وزارة الداخلية في حكومة الجعفري. إلى ذلك، أكد جواد المالكي، عضو كتلة"الائتلاف"المقرب من الجعفري ل"الحياة"ان الائتلاف هو"صاحب الكلمة الأخيرة في اختيار وزير الدفاع من العرب السنّة". ورأى ان"على العراقية والقوى السنّية العربية ان ترشح شخصيات لهذا المنصب، وتبقى موافقة الائتلاف حاسمة، علماً أنه يعارض تولي كتلة علاوي أي منصب أمني، مثل مستشارية الامن القومي". وذكر أن"التجربة الأمنية الفاشلة لحكومة علاوي لا تشجع على منح أحد من قائمته منصباً أمنياً، كما ان تولي شخصية كردية مستشارية الامن القومي في حكومة الجعفري، مستبعد". الى ذلك، قال نصير العاني، عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي ل"الحياة"إن المذكرة التي قدمها وفد العرب السنّة إلى كتلتي"الائتلاف"و"التحالف الكردستاني"في شأن المشاركة في تشكيلة الحكومة الجديدة لن تحقق المطالب المرجوة. وزاد:"طلبنا ثماني حقائب وزارية بينها حقيبتان سياديتان، لكن الأمور تتجه إلى توزيع الحقائب على أساس الاستحقاق الانتخابي، لا المحاصصة". ورأى شروان الوائلي، عضو إدارة"الائتلاف"ان المفاوضات الجارية مع كتلة علاوي تسير في طريق مسدود. وقال ل"الحياة"النائب راسم العوادي رئيس الفريق المفاوض عن كتلة علاوي، إن كتلته قدمت تصوراتها ومطالبها للمشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة و"مفاوضاتها ايجابية مع الكتل الأخرى، وكذلك الاتصالات التي أجراها علاوي مع جلال طالباني وعبدالعزيز الحكيم". ونفى فؤاد معصوم عضو الفريق المفاوض عن"التحالف الكردستاني"أن تكون كتلته تسلمت"أي مذكرة أو مطالب من القائمة العراقية"، لكنه أشار إلى ان الأكراد يعملون بجدية"لاشراك كتلة علاوي"في الحكومة المقبلة، على ان تكون هذه المشاركة"فاعلة وحقيقية". وصرح الى"الحياة"بأن"التحالف الكردستاني"و"الائتلاف"قطعا شوطاً كبيراً في مفاوضاتهما على توزيع الحقائب الوزارية، إذ أسفرت هذه الاتصالات عن"توزيع مبدئي للوزارات، حصل بموجبه الأكراد على تسع وزارات". وتوقع الوائلي ان يكون اليوم حاسماً لجهة بت عدد الوزارات التي ستمنح للسنّة العرب من خارج البرلمان، إضافة إلى اسناد حقيبة للكلدوآشوريين وأخرى للتركمان السنّة. وكشف ان مفاوضات"الائتلاف"مع"التحالف الكردستاني"حول تحديد صلاحيات نائب رئيس الوزراء، انتهت الى جعلها من مسؤولية رئيس الوزراء يمنحها لنوابه بعد تشكيل الحكومة. وأشار إلى ان الجانب الكردي كان يصر على تحديد تلك الصلاحيات، ما يعني في رأي"الائتلاف"فرض تقاسم للسلطة مع رئيس الوزراء، ما سيؤدي إلى افراغ هذا المنصب من محتواه. وتوحي نتائج المفاوضات بأن تشكيل حكومة الجعفري قد لا يتجاوز نهاية الأسبوع المقبل.